تجري وزارة الدفاع البريطانية تحقيقا في معلومات تفيد بأن جنودا بريطانيين خلقوا أجواء مشابهة لسجن أبو غريب الذي كانت تديره أمريكا في العراق، وارتكبوا انتهاكات جنسية وجسدية بحق مدنيين عراقيين• وعلقت صحيفة ذي إندبندنت، التي تناولت الخبر، قائلة إن تلك المزاعم الجديدة تطرح تساؤلات هامة بشأن التواطؤ بين بريطانيا وأمريكا في إساءة معاملة السجناء العراقيين أثناء ما سمته ''فترة التمرد''• ومن بين القضايا التي تبحثها الوزارة اتهام جنود بريطانيين بتكديس سجناء عراقيين فوق بعضهم بعضا وصعقهم بالكهرباء، وهذا يعكس ما كان يجري في المعتقل الأمريكي السيئ السمعة، سجن أبوغريب ببغداد• أحد السجناء العراقيين يقول إنه تعرض للاغتصاب من قبل جنديين بريطانيين، في حين يؤكد آخرون أنهم جُردوا من ملابسهم تماما، وتعرضوا للإهانة لدى تصويرهم• وتشير الصحيفة إلى أنها المرة الأولى التي تتهم فيها جندية بريطانية بالمساعدة في إساءة معاملة السجناء على المستويين الجسدي والجنسي• وتمضي قائلة إن محاميا يمثل عددا من العراقيين الذين تعرضوا لحالات التعذيب المذكورة أورد 33 حالة تشمل نماذج من أساليب التعذيب التي استُخدمت من قبل الأمريكيين، بما فيها الإيهام بالإعدام، والترويع بالكلاب والإساءة الجنسية• وكان المحامي فيل شينر الذي يمثل جميع العراقيين كتب لوزارة الدفاع في مذكرة قانونية يقول فيها ''نظرا للقدرة الواسعة على الوصول إلى المعلومات والكشف عنها في الولاياتالمتحدة، فإننا نعلم أن الإذلال الجنسي كان مصدقا عليه كوسيلة من وسائل الاستجواب على نطاق واسع بالإدارة الأمريكية• الناشط العراقي في حقوق الإنسان مازن يونس يقول إن العديد من القضايا اشتملت على مزاعم الإساءة الجنسية التي أصبحت جزءا من ثقاقة التعذيب على نطاق أوسع• وأضاف يونس أن ''هذا يشبه كثيرا ما كان يحدث في سجن أبو غريب، وقد استُخدم لكسر شوكة المعتقلين'' مرجحا أن يكون مئات الجنود البريطانيين قد شاهدوا مثل تلك الانتهاكات واعتقدوا أنها سلوكيات مقبولة أو أنهم غضوا الطرف عنها''• ويقول المحامي شنر إن القضايا الجديدة قد انكشفت بعد الانسحاب البريطاني من العراق هذا العام، مضيفا أن ''العديد من العراقيين يخشون الظهور''•