التمس ممثل الحق العام لدى محكمة عبان رمضان توقيع عقوبة شهرين حبسا نافذا و2000 دج غرامة مالية نافذة، في حق طلبة جامعيين متابعين بتهمة الحيازة واستهلاك المخدرات• فالملفت للانتباه أن حمى الإدمان انتقلت إلى الأوساط المثقفة والراقية اجتماعيا وحتى المتحصلين على شهادات علمية جامعية، وهذا ما يرجح فكرة أن العلم والجهل في رتبة واحدة بالنسبة للعديد من الشباب المدمنين• أثناء مثول الشاب البالغ من العمر 28 سنة متحصل على شهادة جامعية في علم الاجتماع من جامعة بوزريعة أمام رئيس جلسة محكمة الجنح بسيدي امحمد، نهاية الأسبوع الماضي، خير دليل على عموم تهمة الحيازة واستهلاك المخدرات، أين تم توقيف المتهم في 16 جويلية المنصرم من طرف رجال الشرطة القضائية متلبسا بقطعة مخدرات كان بصدد استهلاكها في سيجارة محشوة بها، إلا أن مصالح الأمن ولمراعاة المستوى العلمي للمتهم رفضت بزج هذا الأخير في المؤسسة العقابية، إضافة أنه يشغل الآن منصبا مرموقا بمؤسسة وطنية وأنه العائل الوحيد لعائلته، وفضلت محاكمته باستدعاء مباشر إلى المحكمة، هذا الأخير الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه أدمن على استهلاكها بمرافقة أصدقاء السوء في سن المراهقة، ملتمسا بذلك دفاعه أفادته بأقصى ظروف التخفيف وجعلها عقوبة غير نافذة أو غرامة مالية • وفي نفس الإطار مثل متهم آخر، بنفس اليوم، وهو طالب جامعي سنة ثالثة في كلية الحقوق ببن عكنون، والبالغ من العمر 23 سنة، لمواجهة نفس التهمة والمتمثلة في حيازة واستهلاك المخدرات• وقد التمس وكيل الجمهورية العقوبة نفسها والمقدرة بشهرين حبسا نافذا و2000 دج غرامة مالية نافذة، بعد أن اعترف بها• وبعد المداولة القانونية قضت هيئة المحكمة المتهمين بشهر حبسا مع وقف التنفيذ و5000 دج غرامة مالية نافذة، لعلها تكون إنذارا شديد اللهجة إلى الطبقة المثقفة التي من المفروض منها توجيه وتنوير الطبقة الغير المتعلمة•