سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأفالان: ''الجزائر لا يجرها الشارع وحديث مبارك عن عدم التنازل عن حق بلده مبهم'' أكدا أن الجزائر أظهرت حنكة في معالجة الأمر والقاهرة تسعى لاسترضاء دولي
قال الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، إن خطاب الرئيس المصري أول أمس، لا يعني الجزائر باعتباره موجها للشعب المصري، غير أن إشارته في إحدى فقرات خطابه إلى أنه لن يتهاون مع من يسيء إلى مصر بقوله ''عدم التهاون مع من يسيء إلى أبنائنا''، تثير التساؤل عن من المقصود بذلك• قال أمس السعيد بوحجة، في تصريح ل''الفجر'' إن خطاب مبارك يبقى سياسيا لا غير، باعتبار أن القضية التي تناولها الإعلام المصري بسخافة لا مثيل لها، وشنه لهجمة شرسة على كل ما يرمز للجزائر لا تعني الرؤساء، قائلا ''الرؤساء غير معنيين بالموضوع''، وتبقى في الإطار الرياضي للبلدين، متسائلا في السياق ذاته عن المقصود في خطابه من أن مصر لن تتنازل عن حقها، قائلا ''عن أي حق يتحدث هؤلاء''، معتبرا الحديث مبهما وغير واضح، وأنه على اتحاديتي مصر والجزائر معالجة الأمر فيما بينهما، وألا يجب أن ترقى إلى مسؤولي البلدين، وأضاف المتحدث ''الجزائر لها قضايا أخرى تهتم بها''• وأوضح الناطق الرسمي لحزب الأفالان أن المسؤولين الجزائريين تعاملوا مع الموضوع بتحضر واتزان يظهر مستوى الحنكة والمسؤولية في التعاطي مع هكذا أمور، موجها نصيحة لأصحاب العقول الضيقة بأن السلطات الجزائرية لا يجرها الشارع في متاهات دون مستواها، وقد أثبتت حسن تدبرها ومعالجتها للموضوع الذي قادته الحملة الإعلامية المصرية ضد الجزائر بغرض امتصاص غضب الشعب المصري المستاء من قيادته ومحاولة رفع معنوياته وتجاوز إحباطاته، ولكن ليس على حساب الجزائر، مشيرا إلى أن الهجمة الإعلامية البذيئة لا مبرر لها، باعتبار أن اعتداءات القاهرة كانت مدبرة والوقائع التي حدثت يوم 18 نوفمبر كانت في بلد محايد• من جهته، قال المكلف بالإعلام بحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، في تصريح ل''الفجر''، إن المقصود من خطاب الرئيس مبارك هو امتصاص غضب الشعب المصري ورفع معنوياته بعد هزيمة منتخبه الوطني لكرة القدم حسمت أمورها أرضية الميدان بالخرطوم، موضحا أن الخطاب لم يكن موفقا في شيء، وحاولت القاهرة بذلك تصدير الخلاف الرياضي للخارج بعد أن تم تسييسه، وحاول الرئيس المصري أمام مجلس الشعب استرضاء جهات داخلية وخارجية• وتساءل محمد جمعة ''لماذا غض الرئيس المصري في خطابه الطرف عن الهجمة الشرسة لإعلامه ضد الجزائر''، معتبرا الأمر حيلة لتهدئة الوضع الداخلي واسترضاء آخرين، موضحا أن التصعيد الإعلامي الهمجي على الجزائر لا يخدم البلدين•