أفادت مصادر أمنية لالبلاد أمس، أن السلطات المالية تمكنت من توقيف سبعة عناصر من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة ''قاو'' وفر الدعم والإسناد للجماعة الإرهابية التابعة لنفس التنظيم التي كانت وراء اختطاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في النيجر، الدبلوماسي الكندي روبرت فولر ومساعد السفير السابق لكندا في الغابون. وقالت المصادر ذاتها أن عنصرين من القاعدة يفترض أن يكونوا لديهم معلومات هامة عن مخطط اختطاف تنظيم الجماعة السلفية للرعايا الأجانب في الصحراء المتاخمة للحدود المالية النيجرية تم تحويلهم إلى العاصمة بماكوا للتحقيق معهم حول مكان تواجد المبعوث الأممي ومساعده. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحقيق لا يزال جاري في صحة تورط قائد المنطقة التاسعة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال مختار بلمختار الشهير باسم خالد أبو العباس. وحسب المصدر ذاته، فإن عملية توقيف المتورطين في قضية اختطاف الرعايا الكنديين جاءت بالتنسيق مع أجهزة أمنية غربية تترصد نشاط تنظيم السلفية في منطقة الساحل والصحراء الكبرى. وأفادت مصادر متطابقة أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشط في المنطقة التاسعة، أنه أطلق سراح سائق المبعوث الأممي ربورت فولر الذي يحمل الجنسية النيجرية ويجري التحقيق معه حول وجهة المختطفين للرعايا الأجانب في تومبوكتو. وحسب مصادر محلية، فإن السلطات المالية كانت قد أوفدت مباشرة بعد اختطاف الرعايا الأوروبيين مبعوثين لتنظيم الجماعة السلفية الناشطين بمنطقة تاوديني وهي المنطقة التي يستقر فيها هذا التنظيم منذ سنة 2000 بعد تحالفه مع عشائر وقبائل ما يعرف عندهم ''لمهر'' و''بربوشي''. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصاهرة عناصر السلفية لعائلات هذه العشائر مكنها من التوغل أكثر في مناطق الساحل. وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، اختطاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في النيجر الدبلوماسي الكندي روبرت فولر، ومساعده السفير السابق لكندا في الغابون. كما تبنى التنظيم على لسان مسؤوله الإعلامي صلاح أبو محمد، في تسجيل صوتي اختطاف السياح الأوروبيين الأربعة في النيجر أيضاً منذ ديسمبر الماضي، وكان المبعوث الأممي الخاص إلى النيجر قد اختفى على بعد نحو 50 كلم شمال شرق العاصمة نيامي. وقال وزير في حكومة النيجر: ''إن فاولر وصل نيامي، ودون طلب خاص من السلطات غادر العاصمة مع شخصين متوجها -على ما يبدو- إلى منطقة سميرة، حيث يوجد منجم تملكه جزئيا مؤسسة كندية''. وتحدثت حكومة النيجر عن زيارة خاصة كان يقوم بها فاولر، لكن مسؤولين أمميين قالوا إنه يزور نيامي للقاء مسؤولين هناك. وكان مصدر دبلوماسي في عاصمة مالي قال الشهر الماضي: ''إن فاولر يتابع على الأرض تمرد الطوارق في النيجر لصالح الأممالمتحدة'' والتقى ممثلين عن التمرد في أوروبا، فاولر منصب سفير لبلاده في الأممالمتحدة ثم لدى إيطاليا، وعمل ممثلا خاصا لكندا مكلفا بإفريقيا مع ثلاثة رؤساء وزراء قبل أن يعين مبعوثا أمميا إلى النيجر قبل خمسة أشهر تقريبا.