لا أتفق مع الأستاذ إبراهيم عيسى حين ينكر فضل مصر على الآخرين•• فمصر لها فضل كبير على العرب لأنها حنّطتهم طوال 70 سنة من قيادتها لهم! فمصر الفرعونية لا تعرف سوى التحنيط وقد طبقته على العرب ببراعة لا مثيل لها! فتحنطوا تحت قيادتها حتى باتوا يشبهون أهل الكهف بالنسبة للعالم! إسرائيل وأمريكا وأوروبا الآن يردون الجميل لمصر كونها حنّطت العرب وفوّتت عليهم حظ النهوض مثل بقية الأمم•• وهم الذين منحهم الله ترياق الكون الذي هو البترول! ولكن مصر جمدته بترياق فرعون•• ترياق التحنيط السياسي! لهذا يقوم الغرب وإسرائيل برد الجميل لمصر بمحاولة جعلها تستمر في قيادة العالم العربي والإسلامي لقرن قادم كي يضمنوا مواصلة الفراعنة لتحنيط العرب•• ولهذا الغرض أيضا ساعدوها على تدمير العراق كي لا تنافسها•• والآن يحرّضون زعيمة عقار التحنيط على تدمير إيران•• وعلى إخراج تركيا من أي دور في الشرق الأوسط! يا أستاذ إبراهيم•• خصومك على حق•• كيف تتطاول الجزائر على مصر (المحورية) في مباراة كرة القدم ومصر هي من هي في الآفاق المستقبلية في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعد إصلاحها•• وتكون فيها مصر القوة الدولية الرئيسية في تحنيط العرب والمسلمين! الجزائر هذه التعيسة التي تلعب بالحرب•• وتحارب باللعب! تريد تخريب الجامعة العربية•• هذه الأداة التي تستخدمها مصر في ديمومة تحنيط العرب! هذه الجزائر التعيسة التي تتشرف بعضويتها في الجامعة العربية المحنطة مصريا ولا تقبل أن تنهزم حتى في الكرة، فما بالك بالحرب؟! يا أستاذ إبراهيم عيسى، إنني كتلميذ لبعض الأساتذة المصريين أحس إلى اليوم ومنذ 50 سنة أنهم كانوا يغرون لنا مع نصوص العربية التي تعلمناها على أيديهم كل معاني الرخص والمذلة•• كنا نحفظ من أجدادنا وجداتنا: نحن شعب الشداد والعناد والضغط على الزناد! فوجدنا أنفسنا نحفظ على يد أساتذة زعيمة التحنيط العربي مقولة: اليد التي تضربك بوسها! فضلكم علينا يا أستاذ إبراهيم كبير•• لأنكم حضرتمونا ك''طحانين'' محترمين لنعيش معكم عصر الطحين الأزرق هذا وبجدارة، فشكرا لكم على أية حال!