المجموعة السادسة ستكون مهمة منتخب الأزوري شاقة وعسيرة في رحلة الدفاع عن التاج العالمي بجنوب إفريقيا قياسا بالمشاكل التي تعترض الكرة الإيطالية، مما جعلها تفقد الكثير من بريقها والتمهيد كان من كأس القارات التي خرج فيها الطليان من الباب الضيق ثم عانوا الأمرّين قبيل ضمان تأهلهم للمرة ال17 للمونديال• وكانت إيطاليا قد عاشت ظروفا عسيرة قبل مونديال 1982 لكنها في النهاية توّجت باللقب• وتكرر الأمر في 2006 واليوم تبدو الأمر أكثر صعوبة لدرجة أن بطلا قوميا في حجم المدرب ليبي أصبح عرضة لانتقادات لاذعة خاصة بعد إقصائه لكاسانو• ولا تتوقف مشاكل ليبي عند هذا الحد، بل تمتد أيضا لافتقاره لمهاجم صريح مع احتمال غياب لوكا توني، وهنا قد يضطر ليبي للزج بياكوينتا أو جيلاردينيو أو حتى دي ناتالي للعب في الأمام ويبقى الحارس بوفون صمّام الأمان ومصدر قوة أبناء الموجة الزرقاء• ويحلم المدرب ليبي في أن يسير على خطى مواطنه فيتوريو بوتزو الذي قاد إيطاليا لإحراز لقب بطولة كأس العالم مرتين متتاليتين في 1934 و1938 خاصة وأن إحراز إيطاليا لقب كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها سيرفعها إلى مرتبة البرازيل كأكثر الدول تتويجا بلقب البطولة الكبرى• الباراغواي رحلة البحث عن الذات وترك بصمة في النهائيات حافظت الباراغواي على مكانتها ضمن النخبة العالمية في العشرين سنة الأخيرة بفضل استراتيجية ناجحة والاعتماد على التكوين الذي أعطى ثماره بتأهل هو الثامن في المجموع والرابع على التوالي لكن مشكلة الباراغواي تمكّن في عدم قدرتها على تخطى الدور ثمن النهائي الذي هو أحسن نتائجها في نهائيات 1998 ,1986 و.2002 ويأمل منتخب الأحمر والأبيض تكسير هذه القاعدة وترك بصمة دامغة في المونديال الإفريقي خاصة وأن لمنتخب باراغواي أسلوب واضح المعالم على أرض الملعب معتمدا في ذلك على خط دفاع صلد للغاية وقدرات رائعة في استغلال الهجمات المرتدة• ويعتمد الفريق على الإمكانيات العالية التي يتمتع بها حارس مرماه خوستو فيار المحترف في فريق بلد الوليد بالدوري الإسباني والذي يمنح الاطمئنان للفريق، خاصة في ظل وجود خط دفاع قوي، كما يتميز لاعبو خط وسط الفريق بالاجتهاد والنشاط الدائم كما يتمتع لاعبون مثل روكي سانتا كروز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ونيلسون هايدو نجم بوروسيا دورتموند الألماني وسلفادور كاباناس نجم أمريكا المكسيكي وأوسكار كاردوزو لاعب بنفيكا البرتغالي بالكفاءة الشديدة أمام مرمى المنافسين، وبالتالي استغلال الفرص القليلة التي يصنعها الفريق لمعانقة الأفراح•• وكم كانت كثيرة خلال رحلة التصفيات• نيوزيلندا مجرد المشاركة•••فيها بركة
تسبّب البعد الجغرافي لزيلندا الجديدة في نقص احتكاكها بالعالم الكروي• وبحسب المتتبعين والنقّاد فهذا هو سبب غيابها عن المونديال منذ 1982 بإسبانيا وكانت وقتها قد اكتفت بالمشاركة بعد خسارتها لكل مبارياتها أما البرازيل، الاتحاد السوفياتي وأسكتلندا• وعاد الفريق في كأس القارات الأخيرة، لكنه اكتفى بحصد نقطة يتيمة لا تسمن ولا تغني من جوع أمام العراق وهذا بعد أن فقد كل حظوظه في المواصلة بالخسارة بخماسية أمام إسبانيا ثم بثنائية مع جنوب إفريقيا• وكان هذا المنتخب قد سجل أيضا هزائم بالجملة في مشاركته بكأس القارات عامي 1999 و.2003 ومع تواجده في المجموعة السادسة مع بطل العالم إيطاليا والباراغواي وسلوفاكيا تبدو مهمته عسيرة ويبقى مرشحا للعب نفس دوره السابق ألا وهو المشاركة من أجل المشاركة• سلوفاكيا دولة صغيرة تتطلع لمشاركة كبيرة
تبحث سلوفاكيا، التي انشقت عن تشيكوسلوفاكيا عام ,1992 عن تكرار إنجاز التصفيات والتألق في النهائيات• وكان هذا المنتخب قد سجل تألقا غير عادي وغير منتظر بالمرة حين تسيّد مجموعته وتأهل على حساب منتخبات تفوقه خبرة وهي التشيك، إيرلندا الشمالية وبولونيا• وتحلم سلوفاكيا التي لا يصل عدد سكانها إلى 6 مليون نسمة باستغلال مواجهتها الأولى ضد نيوزيلندا لتحقيق أفضل انطلاقة ممكنة في المونديال، الذي تشارك فيه لأول مرة وهذا قبل أن تلاقي الباراغواي وإيطاليا على التوالي، وتعتمد في ذلك على المدرب فايس، الذي سبق له وأن شارك في مونديال 1990 بإيطاليا كلاعب لكن مع منتخب تشيكوسلوفاكيا ويعتمد على خبرات لاعبيه المحترفين خاصة في الدرع الإنجليزي الممتاز و أولهم نجل المدرب فلاديمير فايس الذي يلعب في مانشستر سيتي كما أن هناك مارتين سكيرتيل لاعب ليفربول.لكن يبقى النجم الأكبر هو هامسيك الذي يتلو الكثير من قصائد الفجر في الكالشيو مع ناديه نابولي.