ايطاليا خرجت صاغرة من المونديال خرج المنتخب الايطالي حامل اللقب العالمي صاغرا من مونديال، وتساقطت معه أوراق المدرب ليبي في شتاء جنوب أفريقيا. الازوري الذي كان يفكر في مباريات الدور الثاني حسب حارسه بوفون الغائب عن لقاء يوم الخميس، استصغر منتخب سلوفاكيا الذي يشارك في أول مرة في المونديال، والنتيجة أن خرج رفقاء كانافرو من الباب الخلفي للمنافسة والمرارة والحسرة تعصر قلوبهم، كما أن هذا الإقصاء المبكر يكشف مرة أخرى عن التغييرات الكبيرة التي شهدتها الساحة الكروية العالمية، ونهائيات جنوب إفريقيا بصدد رسم خارطة كروية جديدة بعدما بدأت العديد من المنتخبات الناشئة في التكشير عن أنيابها، في الوقت مازالت فيه القارة العجوز تنام على ارثها القديم،وتبحث عن المجد من خلال أنديتها،التي تحولت إلى دجاج يبيض الملايير.المدرب ليبي الذي قاد الطليان لمعانقة كأس العالم، أكد على انه يتحمل مسؤولية هذه النكسة التي أدخلت الايطاليين في حداد من الصعب الخروج منه، كما أن الخروج المهين لحامل اللقب العالمي يعيد طرح العديد من الأسئلة حول خيارات المدرب ليبي الذي اعترف انه يتحمل كامل المسؤولية, وأنه لم يحسن تحضير الفريق لهذا الموعد، غير أن المدهش في الوجه الذي قدمته التشكيلة الضعف الكبير الذي أظهرته في الدفاع الذي يعد اختصاصا إيطاليا بدرجة الامتياز بتلقيه لخمسة أهداف في ثلاث مباريات،في حين لم تتلق شباكه سوى هدفين في سبع مباريات في مونديال ألمانيا، وكان الدفاع من المشكلات الكبيرة التي واجهت المدرب ليبي، الذي راهن على خبرة القائد كانافرو البعيد عن المنافسة منذ مغادرته ريال مدريد. الثقة في المخضرمين قد تكون وراء الإخفاق الكبير للتقني الايطالي الذي حاول المزج بين العناصر الشابة والقدامى غير أنه لم يجد الخلطة، وكانت ملامح هذا عدم تناغم التشكيلة قد ظهرت جليا في اللقاءات الودية، هذا إلى جانب النقص في إيقاع أداء اللاعبين، يومها لم يترك رفقاء كاتوزوالانطباع لذى أنصارهم أن كانافرو سيرفع الكأس مجددا في بلاد العم مانديلا كما كان الشأن في برلين، وهو ما تجلى في اللقاءات الثلاث في نهائيات جنوب أفريقيا، حيث اظهر الازوري فقرا في كل شيء جعل خروجه من المحفل الدولي من تحصيل حاصل،فالعناصر الشابة التي راهن عليها ليبي لم تتألق والمخضرمون فشلوا في التأكيد على السمعة التي يتمتعون بها ، حتى وان كان مع بعض الاستثناءات البسيطة كما هو حال موتولفيو أو بيبي.ولم يكن الهجوم أحسن حال من حيث لم يسجل الايطاليون سوى أربعة أهداف،أحدها من ضربة جزاء وأخر أثر خطأ من حارس الاوروغواي ، والجدير بالذكر أن آخر فوز حققه الطليان كان في نوفمبر أمام السويد بأضعف نتيجة،كما أن تركيز ليبي على تواجد لاعبيه في لياقة بدنية عاليه جعله يغفل عن معالجة النقائص بصفة جذرية حسب العديد من التقنيين الايطاليين.خروج الازوري شكل صدمة ليس فقط للإيطاليين وإنما للعديد من عشاقه عبر أنحاء العالم ، فشل الطليان في العبور إلى الدور الثاني اعتبر بمثابة بداية أفول القوى التقليدية لكرة القدم العالمية ليفسح المجال أمام المنتخبات الناشئة القادمة من آسيا وجنوب أمريكا .