أكد «شريف رحماني» وزير التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة أول أمس بكوبنهاغن، أن موقف إفريقيا تعزّز في الجزائر كما تدعّم في كوبنهاغن، موضحا "أنه تم تعزيز موقف إفريقيا في نوفمبر 2008 خلال اجتماع الجزائر لوزراء البيئة وبعدها بنايروبي وبأديس أبابا في قمة الإتحاد الإفريقي ويتم تحسينه حاليا بكوبنهاغن". أكد «شريف رحماني»، خلال اجتماع المجموعة الإفريقية للمفاوضين بالندوة ال15 حول التغيرات المناخية بكوبنهاغن المنعقدة تحت إشراف الأممالمتحدة، قائلا "عقدنا منذ أسبوع جلسات عمل ومحادثات مع رؤساء الوفود وكذا وزراء البيئة لا سيما من الصين والهند وكذا الهيئات المالية والدولية بهدف تعزيز موقف إفريقيا"، كما حثّ «رحماني» كلا من نقاط الارتكاز والمفاوضين الأفارقة على تجديد موقف إفريقيا في ما يتعلق بتقليص إنبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري وعلى التمويلات التي على الدول المتقدمة منحها للدول الإفريقية الأكثر معاناة من هذه التغيرات المناخية، وأجمعت المجموعة الإفريقية للمفاوضين أول أمس بكوبنهاغن على موقف إفريقي جد مهم يتمثل في مطالبة الدول المتطورة ببذل مجهود أكثر طموحا ومدروسا مع عناصر أكثر ملائمة فيما يخص التقليص من إنبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري. ومن جهته فقد أكد «كمال جموي» الذي يترأس مجموعة المفاوضين الأفارقة، في مداخلة له على هامش الدورة ال15 للندوة حول التغيرات المناخية، أن إفريقيا قد اقترحت في جوان الفارط على الدول المتطورة التقليص بنسبة 40 بالمائة من إنبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري في أفق 2020 مقارنة بإنبعاثات الغاز المسجلة خلال سنة 1990 -السنة المرجعية للأمم المتحدة- وتقليصها بنسبة 95 بالمائة خلال 2050، وأشار «جموي» قائلا "يفسر هذا الاقتراح بعدة عناصر علمية ومختلف مقتضيات التنمية الاجتماعية والبيئية"، وقال "كل هذا يدفعنا لإيجاد اتفاق بالنسبة مع أهداف التقليص من جانب الدول المتطورة للسماح ببقاء السكان الأفارقة"، موضحا أن هذا الاتفاق يستند إلى مستوى ارتفاع درجة الحرارة ب1.5 درجة التي لا يجب تجاوزها خلال سنة 2050.