بعد سلسلة الانتصارات التي حققها منتخبنا الوطني لكرة القدم، ليتوجها في الأخير بتأهل مستحق إلى مونديال جنوب القارة السمراء، وبعد صور الفرحة والابتهاج والاحتفال التي مست كل شبر من الجزائر، آن لأن نقول إن الكرة الجزائرية عادت، آن لأن نقول إن النور تجلى أخيرا في قلب الكرة الجزائرية• والحديث عن الكرة الجزائرية يقودنا بشكل أو بآخر للخوض عن الرياضة الجزائرية بصفة عامة، فنشوة الإنجاز المحقق على مستوى كرة القدم لابد أن لا يشغلنا عن الرياضات الأخرى التي ما زالت تتخبط في ظلمة المعاناة والأزمات• صحيح أن كرة القدم تمثل عمود الرياضات في الجزائر وتحظى بالاهتمام الأكبر من بين كل الرياضات، لكن هذا لا يعني أن ندع القدر وحده يأخذ بتلك الرياضات في حين نحن من صنعنا قدر كرة القدم في بلادنا، فعودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة في ظل تدهور مستوى ونتائج باقي الرياضات الأخرى يجب أن يجعلنا نطرح علامة استفهام بحجم فرحتنا يوم أم درمان• صحيح أن رحلة الألف تبدأ بخطوة، فحسبنا جميعا أننا خطونا هذه الخطوة لكن لا ننسى أن التفكير هو وقود التفعيل، فهل حقا هناك تفكير في الرياضات الأخرى بعد خطوة السودان مع سعدان• فإذا أقررنا أن حلم المونديال تحقق كنتيجة حتمية لانصهار عدة عوامل أثرت إيجابا على حال الكرة الجزائرية، لن يكون من الصعب إيجاد معادلة شبيهة على مستوى الرياضة الجزائرية عامة، فالروح الوطنية والرياضية تنامت، والإمكانات المادية انبثقت، إذن لم يبق لنا سوى أن نقولها وبصوت أعلى ''آن للرياضة الجزائرية أن تعود''• بقلم : زكرياء بوخزة بلدية سيدي عمران- الوادي