هل يمكنكم دكتور الكشف عن مدى تأثير فيروس ''أش1 أن''1 على مرضى الجهاز التنفسي؟ المصابون بأحد أمراض الجهاز التنفسي كالربو والحساسية هم الأكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا ''أش1 أن,''1 لكون هذه الفئة من المرضى تضعف عندهم نسبة المقاومة لمثل هذه الفيروسات التي تهاجم مباشرة الجهاز التنفسي، فيتكاثر بأعداد أكبر مما يسبب أضرارا أكبر• وبدلا من أن يقبع الفيروس في الرأس كما يفعل فيروس الأنفلونزا الموسمية فإنه يتغلغل بعمق داخل أنسجة الجهاز التنفسي مما يزيد احتمال تسببه في الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي• ما هي الإجراءات الوقائية الأكثر نجاعة للتقليل من الإصابة بالمرض؟ أهم وسائل الوقاية من هذا الوباء تكمن في غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب التقبيل والاقتراب من المصابين، وعدم السفر إلى الدول التي ينتشر فيها المرض، وتجنب ملامسة العين والأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم، والحفاظ على الصحة العامة، واستعمال الكمامات عند الاقتراب من المريض• هل يؤثر عدم تلقيح الطاقم الطبي إلى يومنا هذا على زيادة انتشار المرض؟ بالطبع لا بد أن يعنى الطاقم الطبي المشرف على المرضى بالتلقيح، خاصة وأن الأطباء وكل العاملين بالمؤسسات الاستشفائية أكثر احتكاكا بالمرضى• كما أن للأطباء علاقات اجتماعية خارج الوسط المهني ما يزيد من احتمال نقل العدوى خارج المستشفيات، لذلك ينبغي أن يكونوا أكثر حيطة والتزاما بتطبيق الإجراءات الوقائية المعروفة لدى العام والخاص• بماذا تفسرون رفض أغلبية الأطباء الخضوع للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير؟ معظم الأطباء متخوفون من هذا اللقاح كون التقارير المخبرية التي أعدت بخصوص هذا اللقاح الذي استوردته الجزائر من كندا منذ أيام لم تظهر بعد، إضافة إلى تخوفهم من أن يكون لهذا الأخير مضاعفات سلبية على صحتهم، ولذلك فإنهم يفضلون الالتزام باحترام الإجراءات الوقائية خاصة وأن التلقيح غير إجباري•