''أس أو أس راسيزم'' المنظمة المعادية للعنصرية التي يرأسها دومنيك سوبو، تشرف منذ أول أمس على توسيع رقعة عريضة احتجاجية وقعتها إلى حد كتابة هذه السطور أكثر من 140 شخصية سياسية وفكرية وفنية واجتماعية، من بينها دومنيك دوفلبان وبيار موروا ولوران فابيوس وليونال جوسبان ومارتين اوبري وجان بيار شيفمان وايزابيل عجاني جزائرية الأصل وبرنارهنري ليفي ومؤسسة المصمم الراحل الشهير إيف سان لوران والممثل المسرحي بيار اردتيه والممثلة القديرة جوسيان بالاسكو• تحت شعار ''العنصرية ليست رايا ولكن جنحة'' وقعت الشخصيات على العريضة التي سترفع إلى الرئيس ساركوزي في أقرب وقت بعد أن أكد إيريك بيسون وزير الهوية الوطنية والهجرة بأن النقاش حول الهوية الوطنية الذي انطلق يوم الثاني نوفمبر سيستمر حتى الرابع من شهر فبراير 2010 أي إثر الانتهاء من كل الاجتماعات التي برمجت في 96 محافظة وطنية وتقديم خلاصة الأشغال بحضور الوزير المعني• دومنيك سوبو رئيس المنظمة المعادية للعنصرية أكد في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون منددا بالنقاش حول الهوية الوطنية، مشيرا إلى الرئيس ساركوزي بأنه ليس من دور المسؤول السياسي زرع ونسج الهلع والخوف والتشويه، ومن بين الأدلة التي ساقها الربط الخطير والمباشر بين الهجرة والهوية الوطنية على النحو الذي يفهم منه بأن المهاجرين يعتبرون بصفة آلية مسلمين، ناهيك عن الخلط بين مهاجرين مسلمين يعدون فرنسيين جمهوريين وفرنسيين آخرين غير مسلمين، الأمر الذي يوحي بأن الإسلام يطرح مشكلة عرقية واجتماعية• تحويل المسلمين والمهاجرين إلى كبش فداء، أضاف قائلا دومنيك سوبو، يهدف إلى التغطية على المخاوف الفرنسية الحقيقية جراء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بحياة ومستقبل الملايين من الفرنسيين، وأنهى حديثه مصرا على حتمية توقيف النقاش حول الهوية الوطنية واستعمال كل السبل، بما فيها مراسلة المحافظين من أجل منع الاجتماعات المستمرة بإصرار الوزير الذي ارتكب خطأ أخلاقيا وجمهوريا فادحا حينما وظف وسائل الدولة لتمرير الخطاب العنصري على حد تعبيره•