نادين مورانو، سكرتيرة الدولة للعائلة التي رفضت التعليق على طرد الأفغانيين إلى جهنم أفغانستان، باسم عدم التدخل في صلاحيات إريك بيسون، وزير الهوية الوطنية والهجرة والإدماج، حاولت أول أمس تصحيح تصريحها المغرض حول الشبان المسلمين على أمواج قناة أوروبا 1 ردا على أسئلة الصحفي الشهير الجزائري المولد، جان بيار الكعباش، لكنها تشبثت بجوهر كلامها، شأنها شأن الرئيس ساركوزي الذي كتب في ''لوموند'' داعيا إلى احترام كل الأديان على قدم المساواة بعد أن انزلق نقاش الهوية الوطنية الذي يرعاه ويوجهه من خلال عروسة الفرافوز بيسون نحو مسار لا تحمد عقباه• مورانو الساركوزية التي اشتهرت منذ ثلاثة أيام بكليب فيديو يلقى إقبالا من أعدائه ومن أنصاره على السواء••• شاركت في النقاش الدائر حول الهوية الوطنية بتهجمها على الشبان الفرنسيين المسلمين الذين قالت إنهم يسيئون إلى الهوية الوطنية عندما يتحدثون بلهجة الفارلان التي تنص على قلب الكلمات ويرتدون الكسكيتة على الطريقة الأمريكية ولا يبحثون عن العمل بالقدر الكافي• وجاء تصريح سكرتيرة الدولة للعائلة بمناسبة حضورها يوم الإثنين الماضي ندوة تكريمية للكاتب الوطني، مثلها موريس براس المولود في مدينة شارم الألزاسية التي تعتبر من قلاع اليمين المتطرف• مورانو التي طلب منها تصحيح صياغة التصريح اقتداء بمسؤولها الأول والأخير الرئيس ساركوزي، حاولت أمس توضيح الفكرة كوزير الداخلية بريس هورتفو حتى لا تتهم الأخرى بالعنصرية والمزايدة الرخيصة في سوق إيديولوجية الحفاظ على السلطة تجسيدا لمبدإ الغاية تبرر الوسيلة المكيافيلي الآني أكثر من أي وقت مضى• وأكدت السكرتيرة الشقراء أنها لا تقصد الشبان المسلمين المنحدرين من أصول مغاربية ولكن كل الشبان الذين يكرسون ممارسات ثقافية غير وطنية• الانزلاق الجديد المذكور الذي يضاف إلى مواقف سبق وإن تناولناها في سياق متابعتنا الدورية المنتظمة للنقاش الدائر حول الهوية الوطنية، أثار غضب الكثير من السياسيين هذه المرة وبلغت درجة استياء البعض إلى المطالبة بتوقيفه بسبب توظيفه للمسلمين والمهاجرين بشكل مغرض خطير، كما قال شيفمان ودوفلبان والشاب فرنسوا باروان رئيس بلدية تروا وأحد المقربين إلى الرئيس شيراك، وجان بول هوشو النائب الاشتراكي ورئيس مدينة باريس وضواحيها•