لازال سكان منطقة سهل ميزاب يتمسكون، ضمن التراث اللامادي والعادات العريقة، بتكريس تقليد إحياء عيد عاشوراء الديني، بتحضير طبق ''إباون'' (الفول) كرمز لتمتين أواصر الأخوة والتآزر بين أبناء المجتمع• وحسب بعض سكان المنطقة، فإن العادة تقتضي تحضير طبق الفول يوما قبل عاشوراء بطبخه في الماء، وإضافة الملح وزيت الزيتون قبل تقديمه صباح اليوم الأول من عاشوراء للأهل والجيران على أيدي الأطفال، الذين يستغلون المناسبة لترديد جماعة بعض الأغاني الخاصة بالمناسبة في طريقهم لإيصال أواني الفول إلى الجيران• كما يتم خلال هذا اليوم تقديم علب من الحلويات وبعض الفواكه الجافة كالفول السوداني واللوز للأطفال، تيمنا بقداسة المناسبات الدينية، إلى جانب تزيين أعين هؤلاء الصبية بالكحل ذات الفوائد المتعددة للعين• واستعدادا لهذه المناسبة الدينية يلاحظ أياما قبل عيد عاشوراء تهافت أرباب العائلات في أسواق غرداية على مادة الفول والفواكه الجافة، تكريسا لإحياء هذا العيد الذي يستغله عدد كبير من الأهالي كمناسبة للصوم والتقرب لله بالصدقة وصلة الرحم بتبادل الهدايا والأطباق• وأج