تحدثت جهات مختصة في الجلفة عن أرقام مخيفة حول حالات الإصابة بالجنون وأمراض الأعصاب والفقر، الأمر الذي جعلها تدق ناقوس الخطر، وتحرّر بشأنها ملفات وتقارير توجه للجهات المعنية حتى تتخذ إجراءات عاجلة• الأرقام المرتفعة والمتزايدة سنة بعد أخرى، جاءت بعد أن تم غلق المؤسسات الإنتاجية، وتسريح العمال، والتزايد المستمر في التسرب المدرسي، مما رفع من حدة البحث عن مناصب عمل• وأمام كل هذا ظهرت آفة التسول التي صارت مشكلة، واحترفت عدة فئات هذه ''المهنة'' أمام المساجد والمرافق العمومية والمقاهي وحتى داخل الأسواق الأسبوعية وفي كل مكان، حتى يخال للمتجول في أي مدينة من مدن ولاية الجلفة أنها مدينة المتسولين• والمتجول بشوارع الجلفة يلاحظ أن أغلب المتسولين نساء برفقة أطفال يقمن باحتلال كل الأرصفة والمداخل، وتتعالى صرخاتهن في محاولة للاستعطاف• ويلجأ آخرون إلى احتراف السرقة التي صارت من يوميات المواطن الذي يصحو على وقع أخبار السرقات المؤدية إلى الجريمة، لتمتد هذه الظاهرة إلى وضح النهار وأمام منظر المارة، إذ يعتدي السارق على كبار السن وعلى كل من هو غريب عن المنطقة بالضرب والسلاح الأبيض، ثم الاستيلاء على ما يحملوه من مال• و''يحترف'' آخرون تناول المخدرات والكحول قصد التخطيط لسرقة محل أو منزل من المنازل بحجة توفير حاجات الأسرة البسيطة، إذ تؤكد مصادرنا أن أغلب الذين تم إلقاء القبض عليهم يقومون بالسرقة قصد توفير أدنى ضروريات العيش•