قال الدكتور بقاط أمس، في تصريح ل''الفجر''، إن ''الطبيب جندي في صفوف وزارة الصحة، ينتظر الأوامر لينفذها وفقط، وأنه لا يتدخل في مهام لا تعنيه، ولا يقوم بتخويف المواطنين حتى ينفروا من اللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن,''1 والدليل على ذلك تواجد الأطباء في مراكز عملهم لاستقبال من يريد تلقي اللقاح، وأنهم لم يمتنعوا أبدا عن تطعيم الناس''• وأضاف المتحدث أن ''تزامن حملات التلقيح مع إضراب النقابات، لن يضر ما دام ممارسو الصحة العموميون والأطباء الخواص التزموا بتقديم الحد الأدنى من الخدمات والقيام بعمليات التلقيح''• وأرجع ذات المصدر سبب العزوف عن التلقيح إلى التردد والتخوف من مضاعفات اللقاح، بسبب نقص الإعلام، مشيرا إلى أن الأمور تفاقمت بعد الأخذ والرد الكبيرين حول اللقاح، بالإضافة إلى الإشاعات المختلفة، مما أحاط اللقاح بهالة غموض كبيرة قابلتها الوزارة الوصية بالصمت، الشيء الذي أنقص الثقة في اللقاح وفعاليته• وفي السياق نفسه، قال الدكتور بركاني بقاط أن الخلل يكمن في عدم تنظيم العملية منذ بدايتها، حيث أن الإعلام لم يكن كافيا لإقناع المواطنين للإقبال على التلقيح، مؤكدا أن اللقاح ما هو إلا إجراء تكميلي، معتبرا أن الوقاية هي أساس الحد من تنقل الفيروس• ونفى مصدرنا أن يكون الأطباء وراء التهويل والتخويف من اللقاح، وهم أول المعنيين به، بالإضافة إلى عمال شبه الطبي، حسب المخطط الذي أعدته وزارة الصحة، وبخصوص تلقيح الأطباء أنفسهم فقال محدثنا إن الأمر شخصي خاصة وأن اللقاح ليس إجباريا•