نفى مدير إذاعة البهجة، فريد طوالبي، في تصريح ل ''الفجر''، ما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام بخصوص انفراده باختيار القائمة النهائية للفنانين الذين شاركوا في فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى ال54 لاستقلال دولة السودان الشقيقة• وقال طوالبي إنه نسق مع مجموعة من الأطراف الفاعلة في الحقل الثقافي والفني بالجزائر من أجل اختيار مجموعة من الفنانين للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية• وأبدى طوالبي استياءه، مما وصفه ب ''التشويه على صورة الفن الجزائري'' خاصة أن مشاركة الجزائر في تظاهرة بهذا الحجم، هي الأولى من نوعها، مشيدا بجهود الجهة المنظمة التابعة لوزارة الخارجية الجزائرية، باعتبار أن الحفل أقيم بقرار من رئاسة الجمهورية، رغبة من الحكومة الجزائرية والشعب الجزائري على ربط وتمديد أواصر الصداقة والشراكة بين البلدين الشقيقين الجزائر والسودان• وفي سياق متصل، قال ذات المتحدث إن وزارة الخارجية، اتصلت به كما اتصلت بغيره ممن يمتلكون خبرة في إدارة المهرجانات والحفلات الفنية، خاصة أنه يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال، إذ سبق له وأن أشرف على تنظيم واختيار القائمة النهائية للفنانين الذين شاركوا في فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر منتصف السنة الفارطة، بعد غياب دام 40 سنة، أين كان هذا الأخير مشرفاً على دائرة الموسيقى بذات الحدث• وكان الحفل الذي أشرف على تنظيمه في الخرطوم، قد شهد مشاركة أكثر من 20 فناناً جزائرياً وفرقة موسيقية، يمثلون مختلف الطبوع الفنية التي تزخر بها الجزائر، حيث أحيوا حفلاً فنياً ضخماً حضرته عشرات الجماهير السودانية التي تهافتت على المسرح القومي لمنطقة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم• الحفل الفني، الذي استمر لأزيد من أربع ساعات متواصلة، عرف مشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين أمثال نجم الراب لطفي دوبل كانون، حميدو، محمد علاوة، فرقة البالي الوطني، والأوركسترا الوطنية، بالإضافة إلى نجوم الراي الذين تم اختيار بعضهم على أساس الطابع الذي يقومون بتأديته، حيث أكد طوالبي ل''الفجر''، بأن القائمة النهائية للفنانين الذين سافروا للسودان من أجل إحياء هذا الحفل، قد شملت بالدرجة الأولى طابع الفناوي، كون أن هذا الطابع هو قريب من الطابع الغنائي السوداني، فيما تم الاستغناء عن الأغاني الرياضية على خشبة المسرح، باعتبار أن الحفل لم يكن من أجل الاحتفال بتأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم ,2010 مضيفا:''لا يمكن لأيّ كان أن يزايد على الأصوات التي غنّت في السودان''• وعلى خلفية هذا الاختيار، شهدت الساحة الفنية الجزائرية، توتراً محسوساً بين مختلف الفنانين الذين لم تشملهم قائمة السودان، أين احتج البعض، فيما فضل البعض الآخر تأجيل تصفية حساباتهم مع الهيئات الفنية الجزائرية، إلى مواعيد فنية أخرى• وتساءل مختلف الفنانين الجزائريين عن سبب غياب بعض الهيئات الرسمية التي سبق لها أن نظمت عدة مهرجانات وحفلات فنية كبيرة، سواء هنا بالجزائر أو خارجها•