توعد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أمس، المتسببين في خسارة مقاعد مجلس الأمة بالولايات التي كان يملك فيها الأفالان حظوظا كبيرة بعقوبات صارمة تنعكس سلبا على التمثيل في المؤتمر المقبل أيضا، كما دعا إلى إشراك جميع القواعد النضالية في مناقشة لوائح ومشاريع المؤتمر دون توجيه أو إقصاء• استغل أمس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني اجتماعه بأمناء المحافظات بمقر الحزب، تحضيرا لانطلاق مناقشة القواعد النضالية للوائح ومشاريع المؤتمر التاسع، ليبارك النتائج الذي حققها حزبه في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وهي نتائج قال عنها إنها أثبتت أن الحزب العتيد لا يزال القوة السياسية الأولى بالبلاد• وفي نفس السياق اتهم عددا من منتخبي الأفالان بالعمل خارج مصلحة الحزب والانصياع لإغراءات مادية وتوجهات عروشية وجهوية في هذا الاستحقاق، مستدلا بخسارة مقاعد الغرفة الثانية بالبرلمان بولايات يملك فيها الأفالان حظوظا كبيرة وتمثيلا واسعا عبر المجالس المحلية المنتخبة، ليصل بلخادم إلى تهديد هؤلاء بعقوبات صارمة في الأيام القلية المقبلة، وهي العقوبات التي قال عنها إنها ستنعكس سلبا على التمثيل الولائي في المؤتمر التاسع• من جهة أخرى، شدد مسؤول الأمانة التنفيذية على تجنب أي شكل من أشكال الإقصاء أو التهميش أو توجيه الحوار في مناقشة لوائح ومشاريع المؤتمر التاسع من قبل القواعد النضالية، كما حث المحافظين على الالتزام بالشفافية في انتداب المناضلين لهذا المؤتمر• كما استغل بلخادم هذا اللقاء، الذي حضره مسؤول البرامج، وزير النقل عمار تو، والمكلف بالإعلام والثقافة السعيد بوحجة، ليرافع عن قرار توسيع المرجعية الفكرية والتاريخية للحزب إيمانا منه بوضع الأفالان في بعده التاريخي، بالإضافة إلى التكيف مع التحولات الأخيرة التي ميزت الساحة الوطنية، الإقليمية والدولية•