وزير الصحة سعيد بركات أوفد وزير الصحة والسكان، السعيد بركات، نهاية الأسبوع، لجنة وزارية مشكلة من خبراء وأطباء ومختصين في عالم طب الأطفال، إلى مستشفى عبد الله نواورية ببلدية البوني بولاية عنابة، قصد التحري والتحقيق في حقيقة ما حدث للرضع الستة الذين لفظوا أنفسهم بالمصلحة في الآونة الأخيرة، مما أحدث طوارئ قصوى بولاية عنابة والولايات المجاورة، التي يخضع فيها أطفالها للعلاج بهذا المستشفى المتخصص، الذي يعتبر قطبا طبيا في مجال طب الأطفال بشرق البلاد. * وكشف الوزير أول أمس، في أعقاب إشرافه على إبرام اتفاقية العمل بين إدارة الصيدلية المركزية والعمال بالعاصمة الجزائر، على أن الحادثة تعتبر حالة شاذة، إذ من المنطق حسب الوزير بركات أن يتوقع حدوث مثل هذه الأمور، بفعل انتشار فيروسات غير معروفة وفجائية، مقارنا حادثة مستشفى البوني بأخرى مماثلة وقعت بفرنسا وراح ضحيتها 15 رضيعا في ليلة واحدة، وكانت حالة طوارئ قصوى قد عاشتها ولاية عنابة، ظهيرة نهار الأربعاء، عقب انتشار إشاعة، مفادها وفاة 7 رضع بمستشفى البوني خلال الليلة ما بين يومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب انتشار فيروس حاد ومعد داخل المستشفى، حمله أحد الرضع المتوفين عقب وصوله للمستشفى الوحيد بشرق البلاد المتخصص في طب الأطفال بالبوني، وسارعت المصالح الصحية بالولاية إلى توضيح الحقيقة للرأي العام، لتفادي الدخول في أزمة غير محمودة العواقب، سيما وأن هذه المؤسسة الاستشفائية، تتكفل بعلاج الأطفال والرضع القادمين من ولايات قالمة، عنابة، الطارف، تبسة، سوق أهراس وسكيكدة، إذ كشف مدير المستشفى في بيان تم توزيعه على الجهات المعنية بأن المصلحة حقيقة سجلت وفاة 6 رضع تقل أعمارهم عن الستة أشهر، ولكن ليس خلال 24 ساعة، بل خلال مدة قال بأنها تجاوزت ال3 أشهر، مؤكدا بأن الأسباب تراوحت ما بين فقر دم الحاد ومرض القلب، إلى جانب داء يحمل اسم فاردينغ أوفسمان، والإصابة بحالة تنفس حاد، علما بأن المصلحة، استقبلت خلال ال15 يوما الفارطة، ما لايقل عن 2796 مريض ذووي الفئة العمرية أقل من 6 أشهر، منهم 170 بحالة تنفس حاد، حول 26 منهم على الإنعاش بالمستشفى، وبالرغم من التطمينات المقدمة من قبل الوزير بركات السعيد ومدير مستشفى البوني، إلا أن عائلات المرضى، فضل غالبيتهم التحول بأبنائهم نحو العيادات الخاصة