يطرح سكان حي تاسيفت ببلدية الطاهير انشغالات عديدة تحولت مع مرور الوقت إلى هاجس حقيقي يقض مضاجعهم، فالطريق متدهور ومجرى مائي تحول إلى مصب حقيقي للمياه القذرة. يؤكد مواطنو حي تاسيفت ببلدية الطاهير، أن الأوضاع صعبة للغاية، فالطريق متدهور وهو موجود على هذا الحال منذ أزيد من 5 سنوات، مما انعكس سلبا على حياة المواطنين وصعب من تنقلاتهم اليومية، والشيء المقلق في حي تاسيفت هو وجود مجرى مائي تحول إلى مصب للمياه القذرة، ما خلق ظروفا غير لائقة وتكاد تتحول الحياة هناك إلى جحيم حقيقي جراء ذلك، خاصة وأن هذا المجرى بكل ما يحم من أوساخ وقاذورات يعد مصدر مختلف الأمراض والحشرات والروائح، علما أن هناك من الأطفال من أصيب بمرض الحساسية جراء ذلك. وحسب بعض المواطنين فإنهم بادروا في وقت سابق إلى تغطية هذا الواد للقضاء على افرازاته، إلا أن الجهات الوصية رفضت مساعدتهم لأسباب يجهلها الجميع، ولعل ما وقع من فيضانات خلال موسم الشتاء الفارط كان كافيا ليكشف ما تتخبط فيه منطقة تاسيفت، خاصة وأن أضرارا كثيرة قد لحقت بالسكان بعد أن غمرت المياه منازلهم ومحلاتهم، وقد اضطرت السلطات الولائية إلى التنقل إلى عين المكان من أجل تفقد الأضرار. وحسب معاينتنا للمكان، فإن هذا المجرى المائي يجب تنظيفه تفاديا لفيضانه، كما ناشد السكان السلطات المحلية من أجل التكفل بانشغالاتهم. وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن ما هو مطروح من انشغالات بحي تاسيفت من يكاد يكون بجميع أحياء بلدية الطاهير، أما بخصوص مشكلة المجرى المائي والقمامة، فإنه سيتم التكفل به، وتغطيته للقضاء على المظاهر المشينة طالبا في نفس الوقت من المواطنين مد يد المساعدة من أجل تنمية المنطقة خاصة في جانب إخراج القمامة باعتبار هناك أماكن مخصصة لها، وما على المواطن إلا احترام هذه التوجيهات. من جهة أخرى، عبّر رئيس البلدية، أن الإنارة العمومية الموجودة بالحي، وربما تكون هناك أعطاب في بعض الأماكن وسيتم التكفل بها. هذا هو حي »تاسيفت«، وهذه انشغالات المواطنين، وهذا هو الواقع الذي عايناه، وإلى أن تتم معالجة ما يمكن علاجه يبقى أمل المواطن هو الحد الأدنى من متطلبات الحياة، خاصة الطريق الذي لا يصلح للسير، وكذا المجرى المائي الذي يبقى يهدد الصحة العمومية. ------------------------------------------------------------------------