لم يتردد رئيس الفاف، محمد روراوة، في القصف بالثقيل ضد كل من يحاول التشويش على المنتخب· واعتبر في مداخلة إذاعية البارحة في القناة الأولى أن الهزيمة التي مني بها ''الخضر'' على يد منتخب مالاوي لا يعدو أن يكون سوى حادثا عابرا، مؤكدا في هذا السياق بأن ذلك التعثر لن يكون كافيا لدفعه إلى فقدان الثقة في اللاعبين والطاقم الفني القادرين حسبه على رفع التحدي وكسب الرهانات المستقبلية· سعدان باق إلى ما بعد المونديال استهل الرجل الأول في الفاف إلى حد الجزم بأنه يلح على التمسك بخدمات الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان إلى غاية مونديال جنوب إفريقيا، وأن مستقبل المدرب مع المنتخب ليس مربوطا بنتائج النخبة الوطنية في العرس الكروي القاري الحالي، التي لم تحدد كهدف رئيسي للخضر، وأنه يستغرب تشاؤم الوسط الكروي الجزائري من أول تعثر، ليخلص إلى القول بأن دابر الشك في قدرات اللاعبين لن يتسرب، وأنه على يقين بأن العناصر الوطنية لم تدخر أي جهد أمام مالاوي، لكن عوامل عديدة كانت وراء الهزيمة التي جاءت بعد أن كان منتخبنا لم يكن عاديا بشهادة الجميع· سترون الوجه الحقيقي للخضر اليوم ولطمأنة الجمهور العريض للمنتخب، أكد روراوة أن الأجواء داخل المنتخب الوطني تسير على أحسن ما يرام، وأن المجموعة استعادت معنوياتها بعد الاجتماع الذي عقده هو شخصيا مع اللاعبين و الطاقم الفني، مؤكدا في ذات الصدد أن العناصر الوطنية مصممة على رفع التحدي، وتسجيل نتيجة إيجابية أمام مالي للإبقاء على حظوظها في هذه النهائيات· لهذه الأسباب خسرنا ضد مالاوي وحسب ذات المتحدث، فإن الهزيمة الأخيرة كانت إفرازا لعدة عوامل، أبرزها الظروف المناخية القاسية، وكذا تأثر العناصر المحترفة بحادثة الاعتداء المسلح الذي استهدف حافلة المنتخب الطوغولي، وما انجر عن ذلك من مخاوف امتداد دائرة الاعتداءات، فضلا عن التهديدات الرسمية التي تلقاها اللاعبون من نواديهم لتجميد عقود تأميناتهم، وحتى فسخ عقودهم الإدارية· الغيابات لعبت دورها كما لم يغفل روراوة إضافة عامل هام آخر يتعلق بالغيابات الكثيرة التي كان لها تأثير مباشر على أداء المجموعة، لأن ''الخضر'' كانوا في مباراة مالاوي محرومين من خدمات عنتر يحيى ومغني المصابين وكذا الحارس الوناس فاواوي صاحب الخبرة الطويلة على الصعيد القاري إضافة إلى رفيق صايفي الذي لعب بنصف إمكانياته البدنية، وهي غيابات ذات وزن في صفوف ''الخضر''· أنا متفائل بالنجاح لم يخف رئيس الفاف تفاؤله بخصوص نجاح العناصر الوطنية في رد الاعتبار، لكنه بالموازاة مع ذلك لم يتوان في الخروج عن صمته للرد على الحملة الإعلامية الشرسة التي أصبح ''الخضر'' عرضة لها بعد مباراة مالاوي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لن يخضع لضغوطات من أسماهم بأصحاب ''الأقلام المأجورة'' الذين - وكما قال - ''لا يفقهون في قوانين كرة القدم شيئا، لكنهم يحاولون بسط نفوذهم وإرغامنا على الرضوخ لأوامرهم، كونهم يخططون لتنصيب بعض المدربين من أصدقائهم على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وكذلك الشأن بالنسبة لبعض اللاعبين، وعليه فإنني أؤكد بأنني صاحب القرار الأول والأخير، وما دمت على رأس الفاف فإنني سأقطع الطريق أمام هؤلاء الطفيليين، ولن أترك لهم الفرصة لتجسيد مخططاتهم التي لا تراعي مصلحة المنتخب بقدر ما تخدم مصالحهم الشخصية''· وأكد بأنه يقود كرتنا للاحتراف الحقيقي وطالب الجميع بالصبر حتى يوصل سفينة ''الخضر'' إلى بر الأمان·