محترفونا تلقوا تهديدات من نواديهم بسحب التأمينات عنهم في أنغولا كشف رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة ظهيرة أمس عن عنصر جديد قد يكون من الأسباب الأساسية التي كانت وراء الهزيمة الثقيلة التي مني بها " الخضر " أمام منتخب مالاوي، و يتعلق الأمر بالتهديدات التي تلقاها اللاعبون المحترفون من قبل مسؤولي أنديتهم في أوروبا و القاضية بإمكانية سحب التأمينات الخاصة بهم طيلة فترة تواجدهم مع منتخبهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، و ذلك على خلفية الحادثة التي استهدفت المنتخب الطوغولي، و التي أجبرته على رفع الراية البيضاء، و إعلان إنسحابه النهائي من المنافسة. راوراوة، و في مداخلة عبر أمواج القناة الإذاعية الوطنية الأولى، أكد بأن العناصر الوطنية المحترفة في أنجلترا، اسكتلندا و ألمانيا تلقت تهديدات رسمية من نواديها بلغت حد التلويح بفسخ العقود الإدارية، في حال إصرار كل لاعب على خوض نهائيات " الكان " مع المنتخب الجزائري، مع مطالبة كل لاعب بضرورة مغادرة أنغولا على جناح السرعة، و هي الأمور على حد تصريح ذات المتحدث التي ألقت بظلالها على أجواء التشكيلة، خاصة من الناحية النفسية، مشيرا في نفس السياق إلى أن المخاوف من تكرر " سيناريو " حادثة منتخب الطوغو، كانت لها انعكاسات مباشرة على معنويات اللاعبين ، ليخلص إلى القول بأن هذا العامل حال دون ظهور العناصر الوطنية بكامل إمكانياتها، سيما التكتيكية و البسيكولوجية.. على صعيد آخر أوضح رئيس " الفاف" بأن الظروف المناخية كان لها تأثير كبير على آداء النخبة الوطنية ، لأن درجة الحرارة عند إنطلاق اللقاء كانت تفوق - 32 -، بينما كانت نسبة الرطوبة تتجاوز عتبة - 70 بالمئة - و هي عوامل مناخية لم يتعود عليها اللاعبون، خاصة منهم المحترفون في القارة الأوروبية، ليخلص راوراوة إلى التأكيد في هذا الشأن بأن الحديث عن الظروف المناخية ليس حجة لتبرير الهزيمة الثقيلة، و إنما لتخفيف الضغط النفسي الذي يبقى مفروضا على اللاعبين ... بالموازاة مع ذلك، تحدث رئيس الاتحادية عما اسماه بالحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفت المنتخب الوطني من طرف بعض الصحف الوطنية عقب هزيمة أول أمس ، كانت من طرف أقلام وصفها بالمأجورة، لأن أطرافا عديدة حاولت ضرب استقرار المنتخب قبيل التنقل إلى أنغولا ، و ذلك بإفتعال سيناريوهات مفبركة تخص الطاقم الفني، و اللاعبين و مطالبتهم بالعلاوات، و قد أوضح راوراوة في ذات الصدد بأن هؤلاء اللاعبين كانوا قبل نحو شهرين بمثابة أبطال قوميين ، بعد تحقيقهم حلم التأهل إلى المونديال ، لكن المعطيات انقلبت لحاجة في نفس يعقوب ، و تحول المدح و الثناء إلى لوم و عتاب، و قد بلغت الأمور حد التشكيك في وطنية المحترفين ، ليختم رئيس الفاف مداخلته بالتأكيد على أن الهزيمة أمام مالاوي كانت منطقية بالنظر إلى فيزيونومية اللقاء، و أن التشكيلة الوطنية كانت خارج الإطار في هذه المواجهة مع جزمه بعدم وجود أي مشكل داخلي ، و أن التعثر ليس نهاية العالم ، لأن الفوز حسبه لا يمكن أن يتواصل إلى الأبد، من دون التقليل من قيمة منتخب مالاوي ، ولو أن راوراوة أكد بأن حظوظ " الخضر " في المرور إلى الدور الثاني تبقى قائمة، و أن اللاعبين مصممون على رد الاعتبار في لقاء هذا الخميس ضد مالي.