لن أشكك في قدرات اللاعبين و المدرب سعدان وسأقطع الطريق أمام الإنتهازيين إعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة الهزيمة التي مني بها " الخضر " على يد منتخب مالاوي مجرد سحابة عابرة، مؤكدا في هذا السياق بان ذلك التعثر لن يكون كافيا لدفعه إلى فقدان الثقة في اللاعبين و الطاقم الفني، حيث ذهب راوراوة إلى حد الجزم بأنه مصر على التمسك بخدمات الطاقم الفني بقيادة الشيخ رابح سعدان إلى غاية مونديال جنوب إفريقيا، وأن مستقبل المدرب مع المنتخب ليس مربوطا بنتائج النخبة الوطنية في العرس الكروي القاري الحالي، وأنه يستغرب تشاؤم الوسط الكروي الجزائري من أول تعثر، ليخلص إلى القول بأن دابر الشك في قدرات اللاعبين لن يتسرب، وأنه على يقين بأن العناصر الوطنية لم تدخر أي جهد أمام مالاوي، لكن عوامل عديدة كانت وراء الهزيمة. راوراوة و في تصريح أدلى به أمس الأربعاء للقناة الإذاعية الوطنية الأولى، أشار إلى أن الأجواء داخل المنتخب الوطني تسير على أحسن ما يرام ، و أن المجموعة استعادت معنوياتها بعد الاجتماع الذي كان له مع اللاعبين و الطاقم الفني ، مؤكدا في ذات الصدد على أن العناصر الوطنية مصممة على رفع التحدي، و تسجيل نتيجة إيجابية أمام مالي، ولو أن رئيس الفاف استغل الظرف ليوضح الرؤية ، و ذلك بتعليقه الهزيمة الثقيلة على عدة عوامل، أبرزها الظروف المناخية القاسية، و كذا تأثر العناصر المحترفة بحادثة الاعتداء المسلح الذي استهدف حافلة المنتخب الطوغولي، و ما انجر عن ذلك من مخاوف امتداد دائرة الاعتداءات ، فضلا عن التهديدات الرسمية التي تلقاها اللاعبون من نواديهم لتجميد عقود تأميناتهم، و حتى فسخ عقودهم الإدارية، من دون نسيان عامل آخر مهم على حد قول راوراوة- و يتعلق بالغيابات الكثيرة التي كان لها تأثير مباشر على آداء المجموعة، لأن " الخضر " كانوا في مباراة مالاوي محرومين من خدمات عنتر يحيى ومغني المصابين و كذا الحارس الوناس قواوي صاحب الخبرة الطويلة على الصعيد القاري إضافة إلى رفيق صايفي الذي لعب بنصف إمكانياته البدنية، و هي غيابات لها وزنها في المنتخب.... رئيس الاتحادية وإن أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص نجاح العناصر الوطنية في رد الاعتبار، فإنه بالموازاة مع ذلك لم يتوان في الخروج عن صمته للرد على الحملة الإعلامية الشرسة التي أصبح " الخضر" عرضة لها بعد مباراة مالاوي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لن يخضع لضغوطات أصحاب " الأقلام المأجورة" الذين وكما قال- " لا يفقهون في قوانين كرة القدم شيئا، لكنهم يحاولون بسط نفوذهم وإرغامنا على الرضوخ لأوامرهم، كونهم يخططون لتنصيب بعض المدربين من أصدقائهم على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وكذلك الشأن بالنسبة لبعض اللاعبين، وعليه فإنني أؤكد بأنني صاحب القرار الأول و الأخير، ومادمت على رأس الفاف فإنني سأقطع الطريق أمام هؤلاء الطفيليين، ولن أترك لهم الفرصة لتجسيد مخططاتهم التي لا تراعي مصلحة المنتخب بقدر ما تخدم مصالحهم الشخصية" .