كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد عن إنشاء مفتشية عامة جديدة تضم 14 مفتشا بيداغوجيا مهمتهم متابعة يومية لظروف سير المؤسسات التربوية، التي رتبت في ذيل الترتيب من حيث النتائج، من مهام مراقبة وتسجيل غيابات وتجاوزات المدراء والأساتذة ومختلف الموظفين وكذا التلاميذ، وتوعد بإجراءات ردعية تصل إلى حد الطرد بعد تسجيل ثلاثة غيابات· وأوضح الوزير، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لمدراء التربية لولايات الوطن، حول المتابعة البيداغوجية التي نظمت بثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، أن وضع الجهاز الجديد سيكون بمثابة فرقة عسكرية تتكفل بمتابعة يومية لظروف سير المؤسسات التربوية، لا سيما منها الثانويات في عدد من الولايات، خاصة الجنوبية وبعض مناطق الهضاب العليا وولايات أخرى بالشمال، مؤكدا أن انتهاج الوزارة لخطة جديدة يهدف إلى تفادي النتائج السلبية التي تحصلت عليها هذه المؤسسات التي نتجت عن سوء تسيير مدراء بعض المدراس، وتهاونهم في مراقبة ما يحصل بها، حيث وصل الحد، حسبه، إلى جهلهم أمور عدة تحصل بالمؤسسات· ومن هذا المنطلق، كشف الوزير عن مفتشية عامة ثانية مختصة في القضايا الإدارية والبيداغوجية، تتكون من 14 مفتشا عاما جددا مكلفين بالبيداغوجية على مستوى الولايات الجنوبية، خاصة تلك التي سجلت نتائج دون المستوى، منها 3 في المنطقة الشمالية كبرج بوعريريج والمسيلة والجزائر، حيث سيقوم المفتش بإعداد تقارير يومية عن عدد الغيابات وسط التلاميذ والأساتذة وكذا المدراء، زيادة على تكفلها بمتابعة تنفيذ البرامج ودروس الاستدراك، لتتمكن الوزارة من الوقوف على الوضعية· وشدد الوزير على صرامة تطبيق القوانين هذه المرة، مؤكدا على خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، بحيث سيتعرض المدراء الذين يسجلون أربعة غيابات للطرد الفوري، وهو نفس الإجراء بالنسبة للأساتذة الذين يسجلون ثلاثة غيابات دون مبرر· وقال إن العملية تقتضي تنظيم ندوات وطنية كل شهر للوقوف على الوضعية وتصحيح الأخطاء، مشيرا إلى أن كل الإمكانيات ستوفر للمفتشين، لتسهيل عملهم ونقل المعلومات بدقة إلى الوزارة، بما فيها توفير أجهزة الإعلام الآلي لمدراء التربية لنقل المعلومات والغيابات عن طريق الأنترنت·