يأتي هذا المشروع التنموي في إطار تغيير خريطة النقل والبحث عن مخطط جديد لوضع حد للاختناق في حركة السير، وتفعيل مفهوم الخدمة العمومية لدى الناقلين، خاصة أن حظيرة النقل بالولاية تتوفر على 332 حافلة نقل للخواص، تنشط عبر 19 خطا و47 حافلة أخرى تابعة لمؤسسة النقل الحضري واستغلال3 آلاف و33 رخصة سيارة· ورغم الوفرة الكبيرة للوسائل في هذا النسيج الحضري، تبقى فوضى النقل مطروحة على طاولة نقاش المسؤولين بعنابة، خاصة أن المسافر يجد صعوبة في التنقل على مستوى مناطق الولاية· وفي ذات السياق، أكد والي عنابة على ضرورة النهوض بالقطاع من خلال إنجاز مشروع خط الترامواي الذي يمتد من منطقة وادي القبة وسط المدينة إلى غاية الجهة الشرقية لبلدية البوني على مسافة 5,14 كلم، وهو مشروع تنموي هام تعول عليه عنابة في التنمية المحلية، خاصة أنه سيعطي دفعا قويا لشريان النقل بالولاية· وفي سياق متصل، برمجت مديرية النقل في أجندة عملها لسنة 2010 إنجاز محطة توقف للسيارات بوسط المدينة في انتظار استلام مشروع المحطة الجوية الدولية والتي تقدر طاقة استيعابها ب700 ألف مسافر خصص لها مبلغ مالي يفوق 150 مليون دج· ويذكر أن بلدية سرايدي استفادت من برنامج إعادة تأهيل المصعد الهوائي الذي دخل حيز الاستغلال نهاية سنة 2008، بعد أن كان معطلا وخصص لعملية إنجازه خلال سنة 1995 نحو 700 مليون دج· ومن شأن هذا المصعد أن يساهم في تحسين مردود النقل والتخفيف من حدة الفوضى التي تعرفها الولاية· ونشير أن مصالح الأمن بعنابة سجلت نحو 400 مخالفة خلال السداسي الأخير من السنة الماضية ضد أصحاب الحافلات، فيما يخص زيادة الحمولة وكذا مخالفة الركاب حين صعودهم خارج مكان التوقف وعدم إتمام خط السير، بالإضافة إلى الاستغلال العشوائي لصغار السن من الشباب كسائقين أو قابضين مع عدم التصريح بهم لدى الضمان الاجتماعي· وحسب مسؤول بمديرية النقل، سيتم فتح خطوط نقل جديدة بالمناطق الريفية لتوفير احتياجات سكان الأرياف خاصة المحرومين من وسائل النقل·