أعرب سعدودي أعراب، مدير شركة ''بلوس ستار''، للإنتاج الفني بالجزائر، ل''الفجر''، عن أسفه الشديد لما آلت إليه الساحة الفنية الجزائرية في السنوات الأخيرة، بعد ظهور موجة نسخ الألبومات الفنية التي تطلقها الشركة ومختلف شركات الإنتاج الفني بالجزائر، ومن ثمة بيعها في الأسواق بسعر أرخص من السعر المحدد مسبقاً على الشريط الأصلي الذي لم يتعرض للقرصنة والنسخ· كشف سعدودي، خسائر مالية كبيرة تطال مختلف شركات الإنتاج الوطنية، جراء هذا التصرف الذي أصبح يتزايد في الفترة الأخيرة، خاصة مع انتعاش سوق الكاسيت بالجزائر، فيما يتعلق بالأغاني الرياضية، التي صاحبت انتصارات المنتخب الوطني الجزائري، وتحقيقه لنتائج جد إيجابية على الصعيدين العربي والإفريقي، خاصة أنه المنتخب العربي الوحيد الذي ظفر ببطاقة مونديال جنوب إفريقيا .2010 وفي سياق ذي صلة، قال ذات المتحدث إن أغلب شركات الإنتاج الوطنية أصبحت تتحاشى في الفترة الأخيرة وبالتحديد الأشهر الأربعة الأخيرة، التعامل مع فنانين جزائريين لا يؤدون الأغاني الرياضية، وذلك بعد التزايد المحسوس الذي عرفته الأسواق مؤخراً، لكنه عاد بنا إلى المشكلة الأولى والأخيرة التي تكلف المنتجين مبالغ مالية كبيرة جداً وهي القرصنة، لذلك دعا المتحدث السلطات المعنية إلى ضرورة اتخاذهم للإجراءات اللازمة للحدّ من هذه الظاهرة التي أغلقت سوق الفن الجزائري، على حدّ تعبيره· وأضاف سعدودي أنه من غير المعقول أن يدفع المنتج أموالاً كبيرة للفنان، والأستوديو، والموسيقيين، ويتحمل أعباء التوزيع في مختلف نقاط الوطن، فيما يأتي أشخاص لا علاقة لهم لا بالفن ولا بالإنتاج ولا التوزيع، ويظفرون بعائدات تلك الألبومات التي يقتنيها المواطن بسعر رخيص جداً لكنه يفاجئ في اليوم الثاني من تجربة الألبوم بفساده، نظراً لكونه نسخة غير أصلية للعمل الفني· وعن جديدهم الفني، قال ذات المتحدث إنهم ينتظرون هدوء الأجواء في الشارع الجزائري بعد خسارة الجزائر أمام مالاوي، من أجل إعادة بعث الأغاني الرياضية إلى السوق الفني من جديد، الذي شهد في الأيام القليلة الماضية عدة تذبذبات· وفي نفس السياق، تحدث ممثل ''دنيا إيديسيون'' للإنتاج الفني، محمد·ع، ل''الفجر''، عن خسارات مالية ضخمة جداً تدفعها شركات الإنتاج الجزائرية كل سنة، وبخاصة في المناسبات، خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد طرح أغلب الأعمال الفنية، ونفس الشيء تشهده الساحة الفنية الجزائرية هذه الفترة، التي تشهد العودة القوية للأغنية الرياضية والأغنية الوطنية بشكل عام، بعد تحقيق أشبال رابح سعدان لنتائج جد إيجابية في تصفيات كأس العالم المزمع إجراؤها منتصف السنة الجارية بجنوب إفريقيا، وذلك جراء القرصنة التي ترافق كل عمل فني جديد· وبهذا الشأن قال محمد إن شركة دنيا، كغيرها من شركات الإنتاج الوطنية، عرفت وتعرف قرصنة لأغلب أعمال فنانيها، لهذا أصبحت الشركة في الفترة الأخيرة تتحاشى طرح أكثر من عمل واحد في السنة لفنان، كما أصبحت تنتقي فنانيها الذين تتعامل معهم فنياً حسب طلب السوق الفني، الذي يشهد تذبذباً محسوساً·