ينتظر 96 أستاذا جزائريا كانوا بصدد التحضير لشهادة الدكتوراه في الجامعات المصرية، أن يتم إدماجهم في الجامعات الجزائرية لإتمام رسائلهم أو منحهم مناصب عمل في المؤسسات الجامعية الجزائرية، بعد أن فروا من مصر وعادوا إلى أرض الوطن، بسبب تبعات مباراتي القاهرة والخرطوم، وبطلب من الوزارة. وصرح أساتذة عائدون من مصر ل“الفجر“، التقينا بهم أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن الوصاية ظلت تتقاذفهم منذ أكثر من شهرين، من أجل دمجهم في الجامعات الجزائرية لإتمام شهادة الدكتوراه أو توظيفهم كأساتذة جامعيين، على الرغم من أنهم كانوا في مصر في إطار منحة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث ظلت المصالح المعنية تطلب منهم وثائق إضافية في كل مرة، ويتم استدعاؤهم ثم يطلب منهم العودة في تاريخ آخر، دون الوصول إلى حل نهائي لقضية. وأضاف المتحدثون أنهم في سباق ضد الساعة قصد الوصول إلى حل يتمثل في إدماجهم في العام الدراسي الحالي بما أننا على مشارف نهايته. كما أبدوا تخوفهم من خسارة العام الأكاديمي، حيث قالت إحدى العائدات من مصر “ماذا عسانا نقول إن لم يتم إدماجنا خلال هذا العام، إلا أننا خسرنا عاما من حياتنا دون أدنى فائدة“. وأشار الأساتذة إلى أن العديد منهم يدرسون إمكانية الحصول على رسالة استقبال وإشراف من إحدى الجامعات العربية خصوصا المغرب تونس سوريا والأردن، لاستكمال شهادة الدكتوراه، ما عدا الجامعات المصرية التي أبلغتهم وزارة التعليم العالي بأنه من غير الممكن العودة إليها.