قال الإعلامي مصطفى الآغا منشط أفضل برنامج رياضي عربي على القنوات الفضائية العربية، إن برنامج ”صدى الملاعب” وكالعادة سيتابع ممثل العرب الوحيد في المونديال المنتخب الجزائري، وسيكون وكل العرب جزائريين وهذا مثلما وقف إلى جانب كل المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا التي شهدت تتويجا بثلاثية تاريخية للمنتخب المصري، وبسباعية في رصيد الفراعنة قاريا. هذا الكلام جاء على لسان مصطفى الآغا في برنامج ”صدى الملاعب” الذي بث أمس الأول على قناة ”أم. بي. سي”، لكن رغم ذلك فإن بعض الجمهور الجزائري لم يتوان عن توجيه رسائل استنكار له شخصيا، رغم أن البرنامج كان أول متابع لمسيرة الخضر في كأس الأمم الإفريقية، وبث العديد من الأمور الحصرية عن رفاق زياني، أولها تقديم مجسم أحسن لاعب عربي للمدافع عنتر يحيى، وما لاحظناه نحن كمتتبعين أن الحصص الأخيرة التي أعقبت مباراة نصف النهائي بين الجزائر ومصر حملت العديد من التعليقات التي تمس شخص المنشط، وحتى المتصفح للموقع الإلكتروني لذات البرنامج يقف على هذا الأمر رغم أن المقص يكون قد طال العديد منها لتجاوزها حدود اللباقة. من جهتنا اتصلنا بالإعلامي مصطفى الآغا لمعرفة حقيقة الموضوع فقال بصريح العبارة ”لا أريد أن أصرح أو أتحدث لأية وسيلة إعلام من الآن فصاعدا، لأن ما أسمعه وأراه يفوق الوصف، للأسف بالأمس كنت فأل خير على الجزائريين وعندما احتفلت بالمصريين وكتبت مقالا (أي رأي) صرت نذلا وحقيرا، وباتت أمي هي التي تشتم الآن.. شكرا للمعاملة الطيبة وشكرا للوجه الحسن الذي أراه”، هذا ولم يبدأ هجوم بعض الجمهور الجزائري على مصطفى الآغا من المباراة سابقة الذكر، بل قبلها عندما استضاف اللاعب الدولي السابق محمود ?ندوز كمحلل لمباريات المنتخب الجزائري في ”كان” أنغولا، والذي تعرض هو الآخر لهجوم غير مسبوق ممن لم يعجبهم رأيه، ما اضطره إلى الانسحاب من الأستوديو التحليلي في سابقة قد تكون الأولى وحتى بعدما نشر مصطفى الآغا مقاله ”الإرهاب الرياضي”، الذي طالب فيه المهاجمين بالكف عن هجومهم، ما جعله شريكا في الكراهية المزعومة حسب رأيهم. ويبدو أن هؤلاء المهاجمين نسوا أو تناسوا أن هذا البرنامج ربما الوحيد في القنوات العربية الذي تابع مسيرة ”الخضر” وإنجاز أم درمان، فلماذا نستنكر الشتائم التي تبدر من الآخرين والآن نحن نشتم بأقذع منها؟ سؤال موجه لكل من هاجم محمود فندوز ومصطفى الآغا عله يراجع نفسه، لأنه ليس من حقنا أن نصادر آراء الآخرين أولا، وليس لنا الحق أيضا في أن نترك عواطفنا تعمي أعيننا عن الحقيقة، وهي أن كل العرب عرفوا ”الجزائر الرياضية” عبر ”صدى الملاعب” لن أضيف شيئا فالأرشيف سيتحدث عن نفسه، فلماذا ننسى ”كلنا جزائريون” ونتهجم على ”الإرهاب الرياضي” الذي هو في الحقيقة رأي يقابل بالرأي الآخر وليس بالشتم.