جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دع المنظمة لتسوية سريعة لقضية الصحراء الغربية خدمة للسلم والأمن في المنطقة. كما أعربت فرنسا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر عن تأييدها لتنظيم جولة من المفاوضات غير الرسمية بين الطرفين تحضيرا للجولة الخامسة من المحادثات الرسمية من أجل التوصل إلى حل عادل يقبله جميع الأطراف وأشار إلى أن قبول المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) عقد اجتماع ثان غير رسمي يومي 10 و11 فيفري الجاري، أمر مشجع. وعبر بان عن أمله في إمكانية إحراز تقدم خلال هذه المحادثات التي ستجري بوساطة المنظمة الدولية في مقاطعة وست تشستر شمالي مدينة نيويورك. وعقد أول اجتماع غير رسمي خصص للإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات في أوت من العام الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، حيث ضم إلى جانب المغرب والبوليساريو كلا من موريتانيا والجزائر كدول مجاورة. وكان المغرب والبوليساريو استأنفا عام 2008 المفاوضات بينهما في مقاطعة منهاست وهي ضاحية تابعة لمدينة نيويورك، لكن أربع جولات من تلك المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة.وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نهاية العام الماضي، على مشروع قرار يجدد الدعم الأممي للمفاوضات بين الجانبين بغية التوصل لحل عادل ومقبول لهذه القضية. وأعربت فرنسا، التي ترأس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، عن تأييدها لتنظيم جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية بين الجانبين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن الهدف من هذه المحادثات هو الإعداد لجولة خامسة من المفاوضات الرسمية من أجل التوجه نحو حل عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف المعنية في إطار الأممالمتحدة.ومن جهتها أعربت إسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن ارتياحها لانعقاد الجولة الثانية من تلك المحادثات غير الرسمية تحت إشراف الأممالمتحدة. وتعد الدورة غير الرسمية المقبلة بين جبهة البوليزاريو والمغرب الثانية من نوعها منذ تعيين السيد روس في جانفي 2009 بصفة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية. وستخصص هذه الدورة لتحضير الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة، حيث أن اللقاء الأول غير الرسمي المنعقد في أوت الفارط بدورنستين (النمسا) لم يسمح بتحديد تاريخ إعادة بعث الجولة ال5. وبطلب من مجلس الأمن الأممي شرع طرفا النزاع في جوان 2007 في مفاوضات مباشرة، منها أربع جولات عقدت بمنهاست بالقرب من نيويورك دون تحقيق تقدمات حقيقية. وتهدف هذه المفاوضات، حسب ما حدده مجلس الأمن، إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع القائم في الصحراء الغربية يحترم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي. وتعتبر منظمة الأممالمتحدة الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، منطقة غير مستقلة وذلك منذ 1966.