تمكنت مؤسسة ”سيباك” الممثل الرسمي والحصري لعدد من علامات السيارات بالجزائر، وهي ”سايبا” الإيرانية والصينيتين ”جيلي” و”جاك”، من تحقيق نمو معتبر خلال سنة 2009 ترجمه تسجيل مبيعات بأكثر من 2700 وحدة من مختلف الطرازات وتسعى المؤسسة ضمن استراتيجيتها لسنة 2010 مواصلة التألق والتموقع في السوق الوطنية للسيارات بإطلاق عدد من الطرازات الجديدة، لاسيما بعد تحالف المؤسسة الأم ”جيلي” مع ”فولفو”، بالإضافة إلى الدخول في قرض البيع بالإيجار ”الليزنغ”، بالإضافة إلى مواصلة تكوين مواردها البشرية وتوسيع شبكتها الوطنية عبر التراب الوطني. واستطاعت مؤسسة ”سيباك”، التي تأسست سنة 2007 والممثلة لعدد من علامات السيارات الصينية والإيرانية بالجزائر، من تحقيق قفزة نوعية في ظرف وجيز، ترجمها تحقيق الأهداف المسطرة خلال سنة 2009، رغم المستجدات التي شهدتها السوق الوطنية للسيارات، بإلغاء القروض الإستهلاكية التي كانت تمول 80 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بالسوق الوطنية، حيث حققت ”سيباك” في السنة الماضية، حسب تصريحات حيساني محمد مدير التسويق والعلاقات العامة في لقاء جمعه ب”الفجر” في مقر هذه الأخيرة بالمنطقة الصناعية لوادي السمار، مبيعات بأكثر من 2700 وحدة من مختلف الطرزات والعلامات التي تطرحها، وكان العدد حسب نفس المتحدث سيتضاعف لولا الإلغاء المفاجئ للقروض الاستهلاكية الممولة لشراء السيارات الجديدة بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2009 ، بالإضافة إلى باقي التدابير القانونية الجديدة حسب نفس المتحدث، كتحويل تفريغ ورادات السيارات من ميناء الجزائر العاصمة نحو موانئ جيجل ومستغانم وغيرها من الموانئ الوطنية. كما تمكنت مؤسسة ”سيباك” الذي يملكها رجل الأعمال الحاج رحمون، حسب نفس المصدر، من تسجيل نجاح باهر في أكبر تظاهرة في مجال السيارات بالجزائر وهي الطبعة الأخيرة للصالون الدولي للسيارات، أين حققت مبيعات ب 120 وحدة من مختلف الطرازات. وجاءت هذه النتائج الإيجابية، حسب نفس المسؤول، بفضل عدد من العوامل المتعددة، وهي إطلاق سلسلة من الطرزات الجديدة منها الطراز الشبابي ”جيلي راي” في جويلية الأخير، التي تسوقه مؤسسة سيباك ب71 مليون سنتيم، وتمكنت من ترويج 500 وحدة منه في ظرف قصير، بالإضافة الى أرمادة من طرازات الهيتشباك الممثلة في سيارة ”سيكا ” ابتداء من 71 مليون سنتيم، إلى جانب ”سيكا 2” ابتداء من 77 مليون سنتيم، بالإضافة إلى سيارة ”أم كا” المتوفرة ب 05 محركات مختلفة، وتطرح سيباك هذا الطراز ابتداء من 95.5 مليون سنتيم. كما طرحت السيارة البرلينية ”أف سي” ب 03 محركات مختلفة ابتداء من سعر 117.2 مليون سنتيم، بالإضافة إلى باقة متنوعة من طرازات العلامة ” أس أم أ” والعلامة الإيرانية ”سيباك”. رباعيات وشاحنات ”جاك” لاستعمالات وأغراض متعددة وثمثل مؤسسة ”سيباك” حصريا بالجزائر العلامة العملاقة ”جاك” التي تمزج بين القوة والتكنولوجيا اليابانية من جهة والابتكار الصيني من جهة أخرى، حيث تقدم ”جاك” بطرازات وأنواع مختلفة، منها السيارات النفعية وثتمثل في طراز ”هيتشباك” ابتداء من 75.7 مليون سنتيم، إلى جانب سيارة ”سيدان” ابتداء من 78.5 مليون سنتيم، و”سيدان ليكزيري” المطور والمتوفر ب3 محركات مختلفة، ويتضمن آخر التكنولوجيات المعتمدة سواء تعلق الأمر بالأمن والسلامة المرورية أوالراحة والرفاهية، ما يجعلها يتوج بلقب ”نيو كمب” الأوربي درجة ثالثة. ويسوق هذا العملاق بالجزائر ابتداء من 161.2 مليون سنيتم مليون. كما تتوفر علامة ”جاك” بالجزائر على طرازات الحافلات الصغيرة المناسبة والتنقلات الحضرية والشبه الحضرية والممثلة في طراز ”رافين” بطاقة ديازال وتطرحه ”سيباك” ابتداء من 175.7 مليون سنتيم. أما في فئة الرباعيات والمتعددة الأرضيات نجد جاك ”بيك أيب” بمحركين مختلفين أحدهما بطاقة ديازال، والآخر بنزين، ابتداء من سعر 114.4 مليون سنتيم، إضافة الى الرباعي ”راين” ب 3 محركات مختلفة منها بنزين و ديازال. كما يتوفر هذا الطراز على نسخة نصف رباعية، ويقدر سعر هذا الرباعي ابتداء من 164 مليون سنتيم، إلى جانب عدد من الشاحنات العملاقة لنفس العلامة والمعدة لمختلف الأشغال منها العمومية، كشاحنة ”جاك ماكسيليور” ابتداء من 695 مليون سنتيم، و”الدامبار” ابتداء من 577.5 مليون سنتيم، كما توفر شاحنات للأعمال المتوسطة وأخرى مختصة بأشغال الموانئ. خدمات صيانة راقية وتوفير قطع الغيار الأصلية ومن أسباب نجاح مؤسسة ”سيباك”، حسب نفس المتحدث، اهتمامها بخدمات ما بعد البيع والصيانة، حيث وفرت لهذا الغرض ورشات خاصة بالميكانيك وأخرى للكهرباء، بالإضافة إلى ورشة خاصة بالطلاء وإعادة الهياكل لإصلاح السيارات المعرضة لحوادث مرور، يسهر عليها طاقم بشري مؤهل تحت إشراف خبرة أجنبية ممثلة في أكبر مهندسي مؤسسات العلامة الأم لجيلي وجاك إلى جانب سايبا. كما توفر، حسبما أدلى به مسؤول تسويقها، كل أجزاء قطع الغيار واللوازم الضرورية الأصلية عبر شبكتها الموزعة عبر 38 ولاية من مختلف مناطق الوطن. وحسب نفس المسؤول، تتولى سيباك جميع خدمات ما بعد البيع للزبائن الذين اقتنوا علامة جيلي قبل حصول ”سيباك” على أحقية تمثيلها. وفي نفس السياق تسهر مؤسسة ”سيباك” على التسليم الفوري لأي سيارة يتم اقتناؤها مع عروض مغرية تتمثل في تخفيضات تتراوح بين 20 إلى 50 ألف دينار. 2010 سنة تأكيد ل ”سيباك” وعن استراتيجية المؤسسة لسنة 2010، يقول السيد حيساني، إنها ستكون لا محالة سنة تأكيد في سوق تعرف منافسة قوية رغم عواقب الإجراءات المذكورة سابقا، إلا أن هذه الاستراتيجية تقوم على العديد من الأهداف والبرامج، منها، حسب نفس المصدر، الانضمام إلى القرض البنكي الإيجاري الموجه للمؤسسات والمعروف باسم ”الليزينغ”، خاصة أنها تطرح العديد من السيارات في فئة الوزن الثقيل المناسبة لمؤسسات ناشطة في ميادين مختلفة، بالإضافة إلى توسيع شبكتها الوطنية بمعدل وكالة واحدة بكل ولاية على مستوى كامل التراب الوطني، إلى جانب مواصلة تكوين الموارد البشرية لاسيما في ظل التقنيات والتكنولوجيا الجديدة التي اعتمدتها مؤسسة جيلي بعد أن ضمت المؤسسة السويدية ”فولفو”. وفي هذا السياق قال نفس المسؤول إن أولى الطرازات في هذا التحالف ستصل الجزائر منتصف 2010 على أكثر تقدير، إلى جانب طرح العديد من الطرازات الجديدة لعلامتي سايبا وجاك.