أكد المدير العام لمؤسسة المعارض ”سيزيكسبو” الجزائر، الأستاذ والي زوبير، أن الطبعة الثانية لصالون الأشغال العمومية والشاحنات الصناعية، المقررة بين 21 إلى 26 فيفري الجاري، ستجسد الشراكة الحقيقية للمؤسسات الجزائرية بنظيراتها الأوروبية، كما ستجلب الشركاء الفاعلين في مجال البترول بحقول ورقة جنوبا. وفي تصريحه ل ”الفجر”، أمس، قال الأستاذ والي ”اختيار مدينة غرداية جاء بعد الفاجعة التي ألمّت بها، وقد رفعنا التحدي في الطبعة الأولى، كون هذه الولاية تحتضن لأول مرة تظاهرة احترافية كهذه، وننتظر من الطبعة الثانية نجاحا كبيرا، لتزايد عدد العارضين الذي يتجاوز 50 عارضا، وإقبال شركات التنقيب عن النفط على فعاليات المعرض”. وبمناسبة إعادة بناء مدينة غرداية التي حُظيت بمدينة جديدة تبعد عن مقر الولاية ب 20 كلم، مع بناء محيط جديد لميزاب، يحافظ على تقاليد بني ميزاب الأصيلة، يؤكد المدير العام ”لسيزيكسبو”، أن الشراكة الجزائرية الأوروبية بدأت تتجسد ميدانيا، حيث ستشارك مؤسسات شراكة جزائرية مع إيطاليا، ألمانيا، فرنسا وتركيا، تشتغل في قطاع الأشغال العمومية، مواد وعتاد البناء، إلى جانب شركات صناعة الشاحنات، وآلات الأشغال العمومية، المستخدمة في ورشات الإنجاز ونقل السلع والعمال. ويضيف محدثنا ”هي فرصة أيضا للشركات البترولية التي تزاول نشاطها بالجنوب للتقرب أكثر من الشركات الصناعية، لتجهيز ورشاتها، وربما إمضاء عقود شراكة تجارية واستثمارية مستقبلا”. وبالتالي، فإن الطبعة الثانية من هذا الصالون - حسب محدثنا - ستكون ثمرة ميدانية للشراكة الجزائرية الأوروبية في قطاع الأشغال العمومية والطاقة، لا سيما وأن غرداية التي تعتبر بوابة الجنوب، تتوسط عددا من الولايات الناشطة في مجال المحروقات والمعادن الباطنية، وهي مؤشرات توقُع نجاح الطبعة الثانية، بعد أن نجحت الطبعة الأولى التي أثبتت أن مجال المحروقات يعتبر ضمن أولويات الجنوب، والصالون سيثبت ذلك أيضا.