تميزت المشاركة الوطنية في الطبعة ال 41 لصالون الجزائر الدولي تحت شعار ''الإستراتيجية الصناعية الجديدة في قلب إشكالية تنمية الجزائر''بحضور قرابة 450 مؤسسة من بينها 75 شركة عمومية، عرضت منتجاتها في 12 مجال مختلف بالجناح الرئيسي للشركة الجزائرية للمعارض والصادرات. وتركزت مشاركة المؤسسات الوطنية هذه السنة على قطاع الخدمات والاتصالات والأشغال العمومية مقارنة بالطبعات السابقة نظرا للنمو المعتبر المسجل خلال السنة المنصرمة. حيث قدر نمو قطاع الاتصالات ب 6 في المائة من بين القطاعات الأكثر نموا خارج المحروقات. وكان من بين أهم المؤسسات في قطاع النقل والسياحة والخدماتية العارضة في التظاهرة الاقتصادية والتجارية السنوية متعاملي الهاتف النقال، وشركة اتصالات الجزائر والشركة العامة للخدمات البحرية ومؤسسة ميناء الجزائر وخطوط السكك الحديدية، الى جانب المؤسسات المالية والمصرفية وأخرى مختصة في تقديم دليل للمحترفين والمهنيين حول المؤسسات الاقتصادية. وتميزت المشاركة الوطنية في هذه الدورة بهيمنة القطاع الخاص بمشاركة 374 مؤسسة بعرض المنتوجات الصناعية المتنوعة لنحو 54 مؤسسة في الطاقة والبيتروكمياء و35 شركة في الصناعات الغذائية والتحويلية، الى جانب الأشغال العمومية والبناء ب 24 مؤسسة بين عامة وخاصة في هذا القطاع، والصناعات الكهربائية والإلكترونية والصناعات الميكانيكية وصناعة الحديد والصناعات التقليدية التي سعت لبحث عن شركاء وطنيين وأجانب لتطوير مستوى خبراتها وإنتاجها بالنوعية المطلوبة في مجال التعليب والتخزين والتبريد. وأشار علي فراح مدير التوسع التجاري للمؤسسة صافكس الى أن الإنتاج الوطني عرف نوعا من التقدم وتطور ملحوظ في نوعية وعرض وتغليف المنتجات الوطنية المعروضة خلال هذا الموعد الاقتصادي، ويرجع الى ذلك الى الاحتكاك المستمر بين أرباب المؤسسات ورجال الأعمال الأجانب. حيث أنه بعد أسبوع من المعارض واللقاءات المهنية والنشاطات الموجهة إلى زوار المعرض، فإن هذه الطبعة حققت أهدافها في مجال الاتصالات المهنية بين المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب، حيث توصل العديد منهم إلى إبرام عدد هام من عقود الشراكة. وأكد الهاشمي جعبوب وزير التجارة بخصوص المشاركة الوطنية أنه تم وضع الجناح المركزي تحت تصرف العارضين الوطنيين سواء كانوا عموميين وخواص بأسعار منخفضة، كما رخص لهم بوجه خاص بيع منتوجاتهم للمواطنين والزبائن الكبار بغرض دعم الإنتاج الوطني وترقيته أمام المنافسة الأجنبية.