يتواصل لليوم الثاني على التوالي الإضراب الجامعي لطلبة جامعة تاسوست التي يدرس بها أزيد من 18 ألف طالب تضامنا مع أزيد من 700 طالب يقيمون ببلدية الشقفة والذين ظلوا ينتظرون في العراء مساء الأحد إلى غاية التاسعة ليلا دون أن تأتي وسيلة نقل جامعي هذا وقد أغلقت أبواب كل الأقسام بمختلف الكليات من طرف الطلبة المتذمرين والذين قاموا في اليوم الثاني باستعمال مكبرات الصوت داخل الحرم الجامعي أمام تجمهر آلاف الطلبة والتنديد بالممارسات البيروقراطية للإدارة، لا سيما مديرية الخدمات الجامعية التي تماطلت في الاستجابة لمطالب طلبة الشقفة والاستهزاء بهم سيما من جانب المدير الولائي للخدمات الجامعية الذي كانت لهم معه جلسة عمل ومحضر ممضى من طرفه لتخصيص حافلات، لكن دون جدوى. وقد طالب الطلبة في أغلب التدخلات بمكبرات الصوت بإيفاد لجنة تحقيق وزارية وإقالة المسؤول الأول عن الخدمات الجامعية ومعاقبة المتسببين في هذه الوضعية الكارثية. من جهتها ساندت المنظمات الطلابية الطلبة في تحركهم العفوي ضد الحالة المزرية التي يعيشونها، حيث حمّل الاتحاد العام الطلابي الحر المسؤولين نتائج هذا الانزلاق الخطير مبديا تضامنه الكامل مع طلبة الشقفة، كما تطرق الاتحاد في بيان له أمس تحصلت الفجر على نسخة منه إلى جملة من المشاكل التي يعاني منها الطلبة بجيجل، كنقص الحافلات بمعظم الخطوط، مضايقات الطلبة بعد الساعة الخامسة مساء بسبب نقص الأمن، نقص كمي ونوعي للوجبات الغذائية وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وعدم إصلاح الحنفيات والأنابيب المكسورة وكذا انتظار عملية تنصيب لجان المقيمين ونحن على مشارف انتهاء السنة الجامعية، إضافة إلى التجاوزات الكبيرة والكارثية في تطبيق نظام “أل. أم. دي” لا سيما في معايير التقييم والانتقال، نقص التخصصات في الماستر وجهل كيفية الانتقال إليه، نقص في الأساتذة وتذبذب في حضورهم لا سيما مواد الفرنسية، الإنجليزية والأدب مع ندرة المراجع وسوء تسيير المكتبات وكذا نقص الأمن داخل الحرم الجامعي وغيرها من النقائص التي أثرت سلبا على التحصيل العلمي للطلبة. وعليه يواصل الطلبة إضرابهم الجماعي بغلق الجامعة إلى غاية استجابة الإدارة لمطلب طلبة الشقفة، ومع ذلك لم يسجل أي تدخل لأي مسؤول، خاصة المدير الولائي للخدمات الجامعية، لتبقى الوضعية على فوهة بركان.