كشف رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أحمد ماضي، في حديث جمعه مع ”الفجر”، أن الجزائر ستحتضن يومي 22 و 23 فيفري الجاري، الندوة الدولية الأولى حول صناعة الكتاب في الجزائر، وذلك بمشاركة حوالي عشر دول عربية بالإضافة إلى فرنسا. وقال أحمد ماضي إن هذه الندوة، ستحمل شعار ”النشر في الجزائر.. واقع ورهان”، سيكون المحطة الأولى للناشرين الجزائريين من أجل الاحتكاك بنظرائهم العرب، فيما يتعلق بسياسة صناعة الكتاب، وسبل ترقيته، من خلال التعرف على تجاربهم، وفتح أفق التعاون فيما بينهم مستقبلاً. هذا الملتقى سيعرف مشاركة عدد من الخبراء والمختصين في عالم النشر، من عدة دول عربية منها الكويت، السعودية، ليبيا، المغرب، تونس، سوريا، الذين سيشاركون برؤساء اتحادات الناشرين، فيما سيعرف هذا الملتقى أيضاً مشاركة بعض المكتبيين والموزعين وكذا الناشرين العرب، لعرض تجاربهم وسياستهم في صناعة الكتاب، حيث سيسعى هؤلاء إلى دراسة إشكالية صناعة الكتاب في الجزائر، للخروج في القريب العاجل، بنتيجة إيجابية تساهم في تسويق الكتاب الجزائري بالخارج. الملتقى جاء بعد مرور حوالي 4 أشهر من ترأس أحمد ماضي لنقابة ناشري الكتب، وفي هذا الصدد يقول ماضي ”النقابة ستعمل في خطّ موازي مع الدولة للنهوض بقطاع الكتاب الجزائري، خاصة بعد الدعم الكبير الذي أصبحت توليه الحكومة الجزائرية، للكتاب، واحتضان الجزائر لتظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية سنة 2007، وما ينتظرها سنة 2011، حين تحتضن مدينة تلمسان لتظاهرة الثقافة الإسلامية. ومن هذه المنطلقات أصبح لزاما على الناشرين رفع مستوى صناعة الكتاب الجزائري، وهذا يقع بالدرجة الأولى على عاتق النقابة التي أرأسها”. وفي الأخير، عبّر المتحدث عن أمله في أن يكون هذا الملتقى ملتقى سنوي من أجل الاستفادة من خبرات الآخرين في مجال صناعة الكتاب.