سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
”إذا بنت مصر الجدار الفولاذي حفاظا على أمنها القومي فلتفتح الحدود لقوافل الإغاثة” محمد نزال يستبعد قبول فتح لوساطة غير مصر ويتحدث عن جهود ليبية للمصالحة
قال محمد نزال القيادي في حركة حماس الفلسطينية إنه يرحب بالجهود العربية في تحقيق المصالحة الفلسطينية بما فيها جهود الجزائر إن كانت هناك مساعي في هذا الإطار، وذلك في رده حول زيارة وفد من حركة فتح إلى الجزائر. وتحدث في المقابل عن الحساسية المصرية التي ستثار إن باشرت الجزائر ”وساطة” بين الحركتين وأكد في نفس السياق أن الجهود العربية المعلن عنها رسميا لحد الآن تتعلق بليبيا التي تسعى إلى الجمع بين فتح وحماس قبيل انعقاد القمة العربية في طرابلس الشهر المقبل. وبالمقابل لم ينف المتحدث في ندوة صحفية عقدت أمس على هامش الملتقى الدولي حول الشهيد محمد بوسليماني بمركز التسلية بسيدي فرج، أن ينتهي الأمر بالعودة إلى الحوار الذي تحتكره مصر طبقا لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب، وأوضح أن رفض مصر لقبول الملاحظات التي قدمتها حماس بشأن ورقة المصالحة هو السبب الرئيسي في تعثر الحوار منذ أكتوبر المنصرم، مشيرا إلى أن حماس طالبت بتعديل بند يتعلق بتنظيم الانتخابات الفلسطينية ووضع ضمانات لتحقيق انتخابات نزيهة لا تقصي حماس مثلما هو مخطط له ولا تخرجها من المعادلة السياسية في فلسطين. وأكد محمد نزال على تمسك حماس بالحوار والمصالحة بين الفلسطينيين متسائلا عما تتكئ عليه حركة فتح في تمسكها الظاهري بإجراء الانتخابات رغم أنها هي من عطلت الانتخابات الرئاسية لعشر سنوات كاملة . كما اعتبر أن مفاوضات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الإسرائليين ”عبثية” هدفها ربح الوقت مع الاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد القدس، وانتقد المتحدث رفض محمود عباس لقاء خالد مشعل بشروط رغم أنه يلتقي الإسرائليين دون شروط. وعن الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة تساءل محمد نزال قائلا ”كيف لمصر العظيمة أن تخاف على أمنها القومي بوضع جدار العار؟!”، مضيفا ”إن وجد بد أو مبرر لهذه العملية فعلى مصر أن تفتح الحدود لقوافل الإغاثة بدلا من ترك المواد الغذائية الموجهة إلى الفلسطينيين حتى تفسد وتسمح لها بالدخول”، قائلا ”ما علاقة الأمن القومي لبلد عظيم بقوافل الإغاثة؟”. وتحدث محمد نزال في ذات السياق عن التواطؤ الدولي في تجويع الشعب الفلسطيني بحجة الحفاظ على الأمن القومي رغم أن حقوق الإنسان تعلو على الأمن القومي. وعن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على فلسطين قال محمد نزال إنها تدخل في إطار الحرب النفسية ولكن حركة حماس رغم ذلك تستعد للأمر إن إسرائيل نفذت تهديداتها.