مصر تريد أن تظل الراعي الحصري لكل العرب أكد أمس قيادي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية محمد نزال أن لا علم لحماس باستقبال الجزائر لوفد عن حركة فتح هذا الأسبوع في إطار مسعى للمصالحة بين الحركتين تجتهد الجزائر في تحقيقه كما أعلن بلخادم خلال الأيام القليلة الماضية. مضيرا إلى أن مصر تريد أن تظل الوكيل الحصري للعرب. وأكد نزال خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالجزائر ردا على سؤال " اليوم " قائلا " ليس لدي أي معلومات حول هذه الزيارة " لكنه أعرب عن ترحيبه بأي مجهود يصب في إطار المصالحة بين الأشقاء وقال " نرحب بأي جهود عربية تبذل في إطار المصالحة "، متسائلا عن سبب حساسية مصر من تدخل أي دولة عربية أخرى غيرها في القضية الفلسطينية، مؤكدا " من جهتنا لا مشكل " لكنه أوضح أن تجاوب حركة فتح مع المسعى الجزائري غير أكيد وقال " استجابة فتح لأي جهود من غير الراعي المصري هي استجابة غير ممكنة ". وبخصوص تصرف مصر في الشأن الفلسطيني من منطلق أنها الراعي الحصري للقضية بتفويض من السلطة الفلسطينية قال نزال الذي يحل ضيفا على الجزائر لمشاركته في فعاليات الملتقى الدولي الذي نظمته حركة الدعوى والتغيير " هي مشكلة عربية عربية، فخالد مشعل قبل بلقاء عباس لكن هذا الأخير رفض بعد التشاور مع أطراف عربية "، مضيفا أن حماس ترفض التوقيع على الورقة المصرية التي لم تراعي قناعات حماس. وأشاد نزال بمبادرة الجزائر، ومبادرة قطر التي تريد تحقيق المصالحة بين الأشقاء في فلسطين " لكن أطراف أخرى لا تريد ذلك وتعتقد وتريد أن تكون هي الوكيل الحصري لكل العرب "، وتساءل عن أسباب منع مصر لقوافل شريان الحياة من دخول القطاع " نحن لا نفهم هذا التعنت والممارسات غير المقبولة إلا في إطار الإصرار على إبقاء الحصار على الشعب الفلسطيني " مضيفا " وإلا كيف لقوافل إغاثة أن تهدد الأمن القومي لمصر؟ ". متسائلا في ذات السياق عن إحجام فناني مصر من مساندة القطاع، وقال " من الأقرب فناني مصر أم سوريا الذين تنقلوا للقطاع؟ ". مضيفا أن المؤن تحجز بالحدود مع مصر إلى أن تفسد ليسمح لها بعدها بالعبور. وسألت " اليوم " حول الأموال التي رصدت من قبل الدول العربية لإعادة إعمار غزة وعلى رأسها الجزائر فرد نزال قائلا " لحد الآن ليس هناك أي خطوة ملموسة في إعادة اعمار القطاع... الأمر مشروط ومرهون بموافقتنا على الرباعية ". مضيفا أن الحديث عن الأمر في عز القصف الإسرائيلي على غزة " أمر لا أخلاقي هناك جهات لا يهمها سوى استغلال المال". وردا على سؤال حول اعتماد حماس في الجزائر قال نزال أن ذلك أمر غير قابل للتداول في وسائل الإعلام وأنه أمر خاص بالحركة والسلطات الجزائرية. وعن الانتخابات الفلسطينية المؤجلة عبر قيادي حماس عن استغرابه من فتح " غريب... كيف يبكي من عطل هذه الانتخابات؟ "، مشيرا إلى أن الورقة المصرية تتضمن بندا فيه تلاعب بنزاهة الانتخابات، وتساءل مبتسما " ماذا لو فازت حماس؟ ". مستصغرا التهديدات بحرب إسرائيلية التي قال أنها مجرد حرب نفسية، أما في حال ثبتت فحماس على أتم الاستعداد. مؤكدا أن اغتيال قيادي الحركة في دبي محمود مبحوح تقف وراءه الموساد.