وصل أمس وفد أمريكي يضم ممثلي 24 مؤسسة في مختلف القطاعات خارج المحروقات، منها التسليح وتكنولوجيات المياه، تبحث عن حصص في السوق الجزائرية ضمن برنامج المخطط الخماسي 2010-2014، عملا بوصية الرئيس أوباما لجلب المال من الاستثمار الخارجي. وصرح رئيس مجلس الأعمال التجاري الجزائري- الأمريكي، اسماعيل شيخون، على هامش ندوة صحفية عقدها الوفد، بفندق الهيلتون، بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استحدثت مجلسا للإدارة التجارية، مكلفا بالبحث عن سبل الاستثمار خارج أمريكا، وقد تم تكليف نائب رئيس المجلس السيدة، نيكول أمبال، بقيادة وفد من رجال الأعمال يتوجه، في أول مهمة خارجية، نحو الجزائر. وشرحت، خلال الندوة أمس نوايا أمريكا التجارية، وأكدت على مراجعة مختلف الإجراءات الأمنية التي أعلنت عنها أمريكا لمراقبة الرعايا الجزائريين الوافدين إليها في المطارات في القريب العاجل، مع إمكانية إبرام صفقات لإنجاز مشاريع ثنائية، من مصانع ومؤسسات صغيرة ومتوسطة من شأنها دعم اقتصاد البلدين، كما ستكون شركات التسليح والذخيرة حاضرة هذه الأيام لدراسة إمكانية تزويد الجزائر بالسلاح الأمريكي. وقال شيخون إن عدد الشركات الأمريكية المستثمرة حاليا بلغ 100 مؤسسة، فيما توقع بلوغ 130 شركة نهاية السنة الجارية. وقدم شيخون بالمناسبة شركات أمريكية هامة، منها “سيام” التي تشتغل في مجال صيانة وتنظيف مصافي الإسمنت بالمصانع، وأكد على رغبة أمريكا في الاستثمار في قطاعات خارج المحروقات، مع ضرورة تفعيل مسار الدفاع ضمن اتفاقيات التعاون العسكري المشتركة. وردت السيدة نيكول على تساؤلات الإعلاميين والحضور، بخصوص العلاقات الثنائية، بقولها “لقد استحدثنا بأمريكا أول مجلس إدارة يتكفل بمشاريع تجارية واستثمارية خارجية بعد 15 سنة من الدراسة. وقد دعانا الرئيس أوباما للتعامل مع دول مثل الجزائر، التي تعرف استقرارا اقتصاديا وتمتلك سوقا تجارية واسعة ومفتوحة على كل القارات”.