شدد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس، على ضرورة تجنيد إطاراته ومناضليه من خلال توفير الوسائل الضرورية التي تمكنهم من المساهمة في مكافحة ظاهرة الفساد والرشوة التي أصبحت تنخر جسد الدولة، بالإضافة إلى الدعوة للعمل من أجل تحقيق التنمية الوطنية وتجاوز مرحلة المصالحة الوطنية التي تمكنت كخيار من استتباب السلم والأمن عبر مختلف ربوع الوطن احتفل التجمع الوطني الديمقراطي بالذكرى الثالثة عشر لميلاده، حيث اغتنم الفرصة لإحياء هذه الذكرى بفندق “السفير” بالعاصمة وبحضور أعضاء من القيادة الوطنية والمنتخبين والمناضلين، حيث تداول على المنصة مسؤولو الحزب الذين ذكّروا بظروف نشأة هذا الحزب والمراحل التي أعقبت تلك الفترة، بالإضافة إلى الأهداف التي حققها في الميدان، وفي مقدمتها الدفاع عن ثوابت الأمة والوقوف في وجه الإرهاب الهمجي”. وركز أويحيى في رسالة وجهها إلى المناضلين وقرأها نيابة عنه المترشح السابق لانتخابات مجلس الأمة السعيد رويبح، على موضوع الفساد الذي أصبح ظاهرة خطيرة، مع الدعوة إلى مكافحته بكل الأشكال القانونية، وفضح الممارسات المشكوك فيها، ناهيك عن ضرورة اعتماد سياسة التقويم الوطني والعمل على تحقيق التنمية الوطنية والاستمرار في محاربة الإرهاب. ولم يخف أويحيى التذكير والإشادة بأن الجزائر دفعت الفاتورة غالية وتمكنت بفضل رجالاتها من الوقوف في وجه المغامرين السياسيين والمضي قدما، انتهت بسياسة المصالحة الوطنية والعودة القوية على المستوى الخارجي واستعادة المكانة السابقة. من جهته، دعا عضو المكتب الوطني لحزب، عبد الكريم حرشاوي إلى تقييم كل ما تم إنجازه خلال العشرية الأخيرة من منشآت قاعدية وتنمية محلية بعد عودة الاستقرار وانعكست إيجابيا على الجزائر، التي تمكنت من استعادة دورها الريادي على الساحة الدولية وأصبحت تستشار في كبرى المحافل”. وقال حرشاوي “صحيح هناك ظاهرة الفساد التي تعاني منها بعض مؤسسات الدولة، لكن لا يمكن أن ننكر ما تم القيام به من مجهودات وإنجازات على جميع المستويات”، وتبقى معركة التنمية متواصلة من أجل الوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة والتكفل بالظروف الاجتماعية للمواطنين وتحسين حياتهم اليومية”. وبالنسبة لوزير المالية الأسبق، فإن “الجزائر اليوم بحاجة إلى اقتصاد قوي لا ينهار بانهيار أسعار البترول، الذي قال إنه ملك لكل الأجيال ولا يجب تبذير أمواله في فواتير الاستيراد، متمنيا استغلاله لتقوية المنشآت القاعدية والبنايات التحتية التي هي الجزائر بحاجة إليها لتقوية اقتصادها الوطني وحمايته من جميع أشكال المضاربة”.