وأكدت الدراسة أنه رغم أن شركة "غوغل" تؤكد في ميثاقها أنها تحاول في محركها عدم اقتراح أي شيء مسيء إلى مجموعات بشرية أو فئات معينة وهذا يشمل الكلمات الفاحشة أو الاستفسارات التي تقود إلى مواقع إباحية أو كلمات بذيئة أو عنصرية أو تشير إلى العنف، فإن الأمر لا ينطبق عندما يتعلق الأمر بالبحث عن كلمة عربي بالإنجليزية (ARAB). فبحسب الدراسة، التي تلقت "الفجر" نسخة منها، والمدعمة بالصور وبالأرقام من موقع "غوغل" نفسه، فإذا وضعت كلمة عربي (ARAB) في خانة "غوغل" للبحث، فإن الاقتراحات التي تليها، مثلما هو العادة في طريقة بحث "غوغل"، غالبيتها الساحقة سلبية ومسيئة وعنصرية تجاه العرب، ومرتبطة في غالبيتها بإسرائيل واليهود، وإن كانت "تلميعية" للكيان الصهيوني واليهود وبطريقة عنصرية ومتحيزة على حساب العرب.. ومن بينها مثلا: "لماذا لدى العرب رائحة كريهة؟" التي يقدم "غوغل" نحو 3 ملايين نتيجة بحث عنها. وفيما أكدت الدراسة أن "غوغل" أخفقت في منع الإساءة إلى مستخدميها العرب، ففي المقابل كشفت الدراسة أن الأمر يختلف بالنسبة لليهود، فإذا أدخلت كلمة "اليهود" في خانة البحث فإن اثنتين فقط من الاقتراحات التي يقدمها موقع "غوغل" من بين 10 فقط هي سلبية أو مسيئة. وأكدت الدراسة أن الإساءة والسلبية وفيما تستثنى "اليهود" في محرك بحث "غوغل"، فإن مجوعات إثنية أخرى، لا تختلف سلبية محرك "غوغل" كثيرا حولها عن العرب، فإذا بحثت عن السود أو الآسيويين مثلا فإن الاقتراحات التي يقدمها "غوغل" لا تختلف كثيرا عن الاقتراحات حول العرب وهو ما يعكس موقفا نمطيا سلبيا أو دونيا بين مستخدمي محرك البحث، بحسب المنظمة العربية لمراقبة الصحافة، التي دعت إلى ضرورة حماية جميع الفئات والقوميات والأعراق من المواقف النمطية السلبية والمسيئة إلى كرامتها.