أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا عازمة على تنفيذ صفقة لتزويد إيران بأنظمة إس300 الصاروخية الدفاعية. وقال ريابكوف لوكالة "أنترفاكس" في مقابلة "هناك عقد لتزويد إيران بتلك الأنظمة وسننفذه، التأخير في تسليمها يرجع لمشكلات فنية تتعلق بضبط تلك الأنظمة". وحذر أيضا من تسييس صادرات الأسلحة الروسية لإيران. وقال "ليس صوابا بالمرة التركيز على قضية توريد أنظمة أس300 وتحويلها إلى مشكلة كبرى". ويمثل حصول إيران على أنظمة إس 300 والتي قد تمكنها من حماية منشآتها النووية من الضربات الجوية قضية شديدة الحساسية في علاقات روسيا مع إسرائيل التي طالبت موسكو مرارا بإلغاء الاتفاق مع طهران. ويمكن لنظام الدفاع الصاروخي إس 300 إسقاط الصواريخ أو الطائرات المعادية على بعد يصل إلى 150 كيلومتر. وفيما يتعلق بالملف النووي، أعلن ريابكوف أن روسيا تعارض "عقوبات تحدث شللا" ضد إيران، من دون أن تستبعد أنواعا أخرى من العقوبات. وقال ريابكوف إن "عبارة عقوبات تحدث شللا غير مقبولة بالكامل بالنسبة إلينا. ينبغي أن يكون هدف العقوبات تعزيز نظام حظر الانتشار النووي". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في التاسع من فبراير المجتمع الدولي الى فرض عقوبات فورية "تحدث شللا" على اإيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وأعلن الكرملين الثلاثاء أن روسيا لا تستبعد فرض عقوبات على إيران إذا لم تحسن طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد زيارة نتانياهو لموسكو. ورفعت موسكو وتيرة خطابها حيال إيران منذ قررت طهران الاسبوع الفائت البدء بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المئة. وأدانت روسيا هذا القرار، معتبرة أنه يثير الشكوك حول "صدقية" الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.