برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، “ح. مصطفى” السجين رقم 705 بمعتقل غوانتانامو سابقا، فيما أرجأت النظر في ملف “ح. سفيان” المتهم الثاني في نفس القضية والسجين الآخر بذات المعتقل سابقا، إلى الدورة الجنائية القادمة بسبب لتواجده بمستشفى “فرانس فانون” بالبليدة نظرا لوضعيته الصحية المتدهورة. ويعد “ح. مصطفى” ثاني معتقل بسجن غوانتانامو بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، يستفيد من حكم البراءة على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بعدما استفاد “عبد اللي. ف” من نفس الحكم خلال الدورة السابقة، ما أثار حفيظة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي طالبت بإعادة محاكمته من جديد باعتباره متابعا في قضية إرهابية. ونفى “ح. مصطفى” ما نسب إليه من وقائع في ملفه القضائي الذي يشير إلى أنه تم إلقاء القبض عليه برفقة “ح. سفيان” بأفغانستان، وأنه تم ترحيلهما إلى معتقل غوانتانامو من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، لسفرهما إلى كل من أفغانستانوباكستان خلال تسعينيات القرن المنصرم لغرض الانضمام إلى الجماعات الإرهابية الناشطة هناك، وهو عكس ما ورد في تصريحاتهما أثناء التحقيق معهما، حيث أفادا بأنهما قصدا هذين البلدين للعمل وطلب العلم، وتنقلا عبر مختلف دول الخليج، وتزوجا باكستانيتين. وكشف المتهمان أنه تم التحقيق معهما في سجن غوانتانامو حول تفجيرات برجي التجارة العالمية سنة 2001، وتعرضا للتعذيب ولشتى أنواع الابتزاز، وتم إطلاق سراحهما بعد سبع سنوات من الاعتقال. واعترف “ج. مصطفى” باقتنائه لجواز سفر مزور تمكن بواسطته من دخول باكستان قادما من بريطانيا، ما جعل النائب العام يلتمس في حقه تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، إلا أن الدفاع طالب ببراءة موكله، باعتبار أنه تم التحقيق معه في أفعال نسبت إليه أثناء تواجده بالسجن خلال الفترة الممتدة بين 2002 و2008، وأفادت المحامية بأن أدلة الإدانة غير ثابتة في حق موكلها.