كشف دفاع ''ح• سفيان'' أحد المعتقلين في غوانتانامو سابقا، والذي أجلت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة النظر في قضيته المتابع فيها برفقة ''ح•مصطفى'' العائد هو الآخر من نفس المعتقل، بأن موكله متواجد حاليا بمستشفى فرانس فانون بالبليدة لتعرضه لانهيار عصبي جراء تعرضه في وقت سابق للقصف برفقة مجموعة من الأشخاص بباكستان، أدى إلى إصابته بشظايا على مستوى المخ، وإذا ما تم استئصالها منه سيتعرض إما للموت أو للجنون• وأفادت ذات المصادر ل''الفجر'' على هامش جلسة محاكمة المتهمين بأن ''ح• سفيان'' المدعو ''هواري عبد الرحمن''، قد قضى ست سنوات كاملة في معتقل غوانتانامو الكائن بكوبا، وهذا بعدما اعتقلته القوات الأمريكية، ولا يتذكر من هذه المدة التي قضاها بالمعتقل أي شيء، لإجباره على تناول دواء يفقده الوعي ويجعله لا يتذكر أي شيء مما يحدث له خلال تلك الفترة• وأضافت مصادرنا بأنه ''من المفروض أن يرفع دفاع المتهم دعوى قضائية ضد البيت الأبيض الأمريكي، لتعرض موكله لشظايا أصابته على مستوى الرأس وبالضبط المخ، جعلته منهارا عصبيا''• وذكرت مصادرنا أن ''ح• سفيان'' المدعو ''هواري عبد الرحمن''، ينحدر من منطقة القبائل من عائلة متوسطة الحال، وذو مستوى بكالوريا، انتقل إلى فرنسا ثم إلى لندن، قبل توجهه إلى باكستان لطلب العلم، وهناك اختلط بمجموعة من الأشخاص كان يقيم الصلاة معها في أحد المساجد الذي تعرض لقصف من طرف المروحيات الأمريكية تسببت في إصابته بشظايا على مستوى الرأس، وبالتحديد في المخ، وبعد عودته إلى أرض الوطن حسب مصادرنا بعد ست سنوات مكث فيها بمعتقل غوانتانامو استفاد من البراءة• وتم ترحيل كل من ''ح•مصطفى'' المكنى ''أبو عبد الله'' و''ح•سفيان'' المدعو ''هواري عبد الرحمن''، المتابعين في قضية الحال، من معتقل ''غوانتانامو'' في الثاني جويلية 2008 من طرف السلطات الأمريكية على متن طائرة خاصة واستلمتهما الجزائر بمطار هواري بومدين الدولي• حيث يعتبران من آخر المعتقلين الجزائريين بسجن غوانتانامو الذين تم إطلاق سراحهم بعد حصولهم على حكم البراءة لانعدام الأدلة الدامغة التي تدينهم بالجرم الذي نسبته إليهم القوات الأمريكية بعد التفجيرات التي استهدفت برج التجارة الدولي الحادي عشر سبتمبر •2001