كشف المفتش العام للتعمير والبناء على مستوى وزارة السكن والعمران، نايت سعادة، أن نسبة السكنات الهشة في الجزائر تمثّل حاليا حوالي 8 بالمائة من الحظيرة الوطنية للسكن، وهو ما يعادل 554 ألف سكن، مؤكدا أن الوزارة التزمت بالقضاء عليها في أقرب الآجال عن طريق إنجاز 340 ألف سكن اجتماعي في إطار البرنامج الخماسي، وستقتصر الاستفادة على المواطنين الذين تم إحصاؤهم سنة 2007 من طرف البلديات. أوضح المفتش العام للتعمير والبناء أن عدد البناءات الهشة الموجودة بالجزائر يصل إلى 554 وحدة سكنية هشة، منها 92 ألف سكن قصديري منجزة بمواد بناء متآكلة وغير صالحة تماما، 180 ألف سكن طوبي في الولايات الجنوبية، كأدرار والوادي، و288 ألف سكن هشة مشيدة بالآجر. وتشير أرقام المتحدث إلى أن 60 بالمائة من السكنات الهشة تنتشر في التجمعات الحضرية و40 بالمائة بالمناطق الريفية، في حين أن 70 بالمائة من السكنات الهشة والفوضوية منتشرة في المناطق الساحلية المعرّضة أكثر للهزات الأرضية. وعلى صعيد متصل، أكد نايت عمارة، أمس في ندوة “المجاهد” أن 554 ألف سكن هش رقم غير مقلق قياسا بالمؤشرات المسجلة في عدد من البلدان، كمصر التي بلغت فيها السكنات الفوضوية نسبة 34 بالمائة، والمغرب 32 بالمائة، في حين بلغت نسبة تلك السكنات بموريتانيا 92 بالمائة، أما في الدول الأوربية، فتراوحت ما بين 5 إلى 5.6 بالمائة ببريطانيا. ولم يتردّد المتحدث في القول “نحن الآن في متوسط مقبول من حيث عدد هذه البنايات التي نعمل على القضاء عليها بشكل تدريجي، وأشار إلى كون هذا النوع من السكنات غير مراقب”، ليضيف أن مصالح وزارته تملك بطاقية وطنية حول كل المستفيدين من السكنات بمختلف صيغها وكذا المستفيدين من دعم الدولة، مانحا الأولوية للأشخاص الذين شملتهم عملية الإحصاء في 2007. وبخصوص 180 ألف سكن هش بقصور ولاية أدرار، أوضح نايت سعادة أن الأمر يتطلب عملية خاصة لإعادة تأهيل القصور والمحافظة على طابعها التقليدي رفقة مهندسين يتكفلون بدراسة تلك السكنات حالة بحالة من أجل التوصل إلى استعمال تقنيات تحميها من أخطار الفيضانات.