تكشف قراءات المتخصص الاقتصادي والخبير الدولي، عبد الرحمان مبتول، أن على مجمع سوناطراك أن يغير من طريقة تسيير أعماله بإعادة النظر في مناجمنت الشركة وذلك لأن المشاكل التي تتخبط فيها حاليا تبرهن على ضعف سياسة المناجمنت التي تنتهجها. وأضاف الخبير أنه يجب على الشركة أن ترجع إلى الأساس، بمعنى أن تحصر نشاطها في المحروقات، كما كانت سابقا، وذلك لأن نشاط المجمع تعدى إلى ميادين أخرى كالمجال الجوي، قطاع الإسمنت وقطاع الموارد المائية. وأوضح المدير السابق بوزارة الطاقة، أن هناك وزارات خاصة بها وأن سياسة شركة سوناطراك قد تتناقض مع سياسات هذه الوزارات. كما أفاد مبتول أن قضية الفساد الحالية التي تعاني منها الشركة لن تؤثر سلبا على مكانتها العالمية، بحيث احتلت سوناطراك المرتبة الثالثة عالميا خلال السنة الماضية والمرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية وهذا لا يعني أنها غير قادرة على احتلال المرتبة الثانية التي تطمح إلى وصولها بسبب هذه القضية التي اهتز لها الرأي العام المحلي والعالمي. وفي نفس السياق، أكد الخبير أن سوناطراك تمر عبر حالة مرحلية والمتهم بريء إلى أن تثبت تهمته، مضيفا أن كل ما يتعلق بمجمع سوناطراك يمس الأمن الوطني وذلك لأنها تمثل اقتصاد الجزائر ككل، بحيث 98 بالمئة من صادراتنا الوطنية تتمثل في المحروقات وأن الجزائر تمثل نسبة 1 بالمئة من الاحتياط العالمي للبترول ونسبة 3 بالمئة من الاحتياط العالمي للغاز. كما أكد المدير السابق بوزارة الطاقة أن مجمع سوناطراك يتمتع بطاقة بشرية هامة وإطارات مؤهلة وأن الشركة بإمكانها تجاوز المشاكل التي تتخبط فيها. من جهة أخرى، دعا عبد الرحمان مبتول إلى ضرورة تطوير صادراتنا الوطنية خارج المحروقات والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية الأخرى.