أكد مصدر مسؤول أن استثمارات سوناطراك مع مجمع روسل سنة 2004 والمتمثلة في إيداع 2 مليار دولار عن طريق شركة ريان أست مناجمنت التي يوجد مقرها بدبي، حققت لمجمع سوناطراك أرباحا صافية بلغت 200 مليون دولار نهاية 2009، كما استعادت سوناطراك بداية السنة الجارية مبلغ 2 مليار دولار الذي أودعته في هذا الاستثمار. تأتي هذه المعلومات التي أسرّ بها مصدر مسؤول في سوناطراك ل»صوت الأحرار« رفض الكشف عن هويته، لتنسف جملة وتفصيلا، ما روجت له مطلع السنة الجارية مصادر إعلامية من أن سوناطراك قد فقدت 2 مليار دولار استثمرتها عن طريق ريان أست مناجمنت الذي يوجد مقره الاجتماعي بدبي لدى مجمع روسل للاستثمارات الذي يعد واحد من أهم المؤسسات العالمية في مجال تسيير المحافظ والاستثمارات، ويوجد مقره ب »تاكوما« في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح محدثنا أن مجمع سوناطراك استعاد مع بداية السنة الجارية جميع الأموال التي استثمرها عن طريق ريان أست مناجمنت سنة 2004 والمقدرة ب2 مليار دولار، واعتبر الاستثمار بالمربح لأنه حقق نسبة فوائد تقدر ب20.8 بالمائة، وهو ما سمح لسوناطراك بتحقيق عائدات تقدر ب200 مليون دولار كأرباح صافية إلى غاية نهاية 2009. ومن وجهة نظر المصدر الآنف الذكر فإن هذه الأرباح والتي ستعلن عنها الشركة في الأيام المقبلة، أكدت نجاعة الاستثمار الذي قام به مجمع سوناطراك، ويعد ردا على المشككين الذي روجوا لخسارة الشركة لمبلغ 2 مليار دولار بسبب استثمارات غير محسوبة من وجهة نظرهم، مبرزا أهمية الأرباح التي حققتها الشركة والتي وصفها المتحدث بالإنجاز الكبير خاصة عند الأخذ في الاعتبار أن عدة عوامل منها الأزمة المالية التي عرفتها الأسواق المالية العالمية منذ سنة 2007 وما تزال تأثيراتها وتداعياتها مستمرة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر الإعلامية كانت روجت قبل أشهر لإمكانية خسارة سوناطراك لمبلغ 2 مليار دولار، أودعتها في بنك ريان أست مناجمنت الذي يديره جزائري ورد اسمه في تحقيق فضيحة الرشوة في مشروع الطريق السيار شرق غرب مثلما ذهبت إليه هذه المصادر، كما ذهبت إلى أن مجمع سوناطراك يجني فوائد طفيفة من هذا الاستثمار بسبب شروط الإيداع فيما تستفيد شركة ريان أست مناجمنت بنسبة 4 بالمائة، كما روجت إلى أن شركة أست مناجمنت وبفضل هذا الإيداع الذي قامت به سوناطراك تمكنت من الحصول على صفة الممثل الحصري للمجمع الأمريكي روسل للاستثمارات في الشرق الأوسط.