شهدت مدينة الأربعاء ناث ايراثن بمدينة تيزي وزو، خلال الأيام الأخيرة، انجرافا خطيرا للتربة، الذي بات يهدد سلامة وأمن السكان، لاسيما التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار التعليمية، الذين يعبرون الطريق الواقع بالقرب من إكمالية المنطقة والثانوية، إلى جانب المركز الإستشفائي المتواجد بمدخل المدينة. وحسبما رصدته “الفجر” أمس، من عين المكان من طرف أبناء المنطقة، فإنهم ناشدوا السلطات المحلية لانتشالهم من خطر ظاهرة انزلاق التربة الذي قد يتسبب في كارثة بشرية، كما أنهم تخوفوا من تكرار مشهد عين الحمام التي هجرها السكان بسبب نفس المشكل. وتشير مصادر من بلدية الأربعاء ناث إيراثن ل “الفجر”، أن السبب الرئيسي في استفحال الظاهرة يعود بالدرجة الأولى إلى مشروع تجسيد السكنات الإجتماعية التساهمية بالجهة السفلية للطريق، إلى جانب تساقط الأمطار الأخيرة التي عزلت المنطقة بعد تحويلها إلى ورشة عمل حقيقية، كما أن العمارات المبرمجة لم تصل إلى نفس مستوى الطريق الذي بقي يعاني من فراغ كبير على حواف الطريق، وتحول إلى مسلك هش بدأت أطرافه تتآكل جزئيا، الأمر الذي منع المركبات من السير عليه وغلقه على الراجلين حفاظا على أمنهم وسلامتهم. كما تسببت هذه الوضعية الخطيرة، حسب المواطنين، في تحويل محطة تيزي راشد إلى مخرج المدينة، في الوقت الذي يتواصل فيه انجراف التربة بالمنطقة مهددا السكنات المجاورة للمستشفى ومدخل الأربعاء ناث إيراثن. وعلمت “الفجر” من مصادر محلية، أن تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي، عرف تأخرا في التجسيد بسبب المعارضة الشرسة التي صنعها أستاذ جامعي رفض تمرير أنابيب الغاز عبر ملكيته الخاصة، وهو الأمر الذي اضطر المشرفين على تجسيد المشروع لإعادة النظر في هذا المخطط وتوسيعه على مسافة 3 كلم. وحسبما أفادت به مصادر من مديرية الطاقة والمناجم بتيزي وزو ل”الفجر”، فإن هذه الوضعية التي تنذر بخطر كبير، سببت تأخرا كبيرا في الأشغال لمدة أشهر، بعد أن صادفت المؤسسة المشرفة على المشروع عدة عراقيل ومشاكل في مجال الحفر الخاصة بأنابيب النقل على مستوى هذه المنطقة الجبلية، ما من شأنه أن يؤخر عملية التزويد لسنوات إضافية، في الوقت الذي يطمح فيه المشرفون على قطاع الطاقة بالولاية بلوغ نسبة 60 بالمائة مع البرنامج الخماسي الجديد الممتد إلى نهاية 2014، مع استفادة ما لا يقل عن 71 ألف عائلة من الغاز الطبيعي.