تمسكت حركة مجتمع السلم بتثبيت مبدإ الحكم بالإعدام، واعتبرته تشريعا قرآنيا في دولة دينها الإسلام، تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية كرامته من تهديدات كبار المجرمين، مع ضرورة التفريق بين تثبيت المبدإ والاجتهاد في التطبيقات بما يتحقق به الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية. وكشف المكتب التنفيذي الوطني للحركة، عن مواقف الحزب من العديد من القضايا التي تشهدها الساحة الوطنية، حيث ثمنّت الحركة عملية رفع الأجور وكل المساعي الرامية إلى “تحسين الإطار المعيشي” لجميع المواطنين. وحذّر المكتب في بيان توج أشغال اجتماعه، أمس الأول، بحضور رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، استلمت “الفجر” نسخة منه أمس، من “مخاطر” تدهور القدرة الشرائية للمواطن أمام معادلة “الاستهلاك بدون إنتاج وسياسة رفع الأجور التي لا تقابلها زيارة في نسبة التنمية“. وغيّرت حركة مجتمع السلم من أسلوب تعاملها مع السلطة، وانتقدت بشدة الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع ملف قطاع التربية، والذي انتهى باحتجاجات عارمة تشهدها المدارس عبر كافة التراب الوطني، دون أن تجد الأزمة إلى حد الآن طريقها إلى الحل.
وأيدت “الحق الدستوري للإضراب” معتبرة إياه “آلية ديمقراطية” للدفاع عن الحقوق “واستخلاصها عند استنفاد كل السبل”، إلا أن الحركة تعترف من جهة أخرى “أن الحوار يبقى الطريقة الحضارية المثلى لتثمين المكاسب وتحصيل الحقوق”. من جهة أخرى، وبمناسبة اليوم العربي للاحتفاء باللغة العربية، ذكّر البيان بمكانة لغتنا والمساعي المبذولة لخدمتها، كونها اللغة الرسمية لجميع أبناء الجزائر، وهي “رمز هويتنا ووعاء ثقافتنا والجدار الذي تنكسر عليه كل محاولات النيل من هويتنا الإسلامية - العربية - الأمازيغية”، لذلك فإن الحركة تؤكد وجوب “الاهتمام” بها كلغة للتدريس والخطاب والتعامل اليومي لحماية الشباب من “التفسخ والذوبان في هويات العولمة والصراع الحضاري”. وأكدت الحركة مجددا موقفها إزاء حق الشعوب في تقرير مصيرها، معربة عن “إدانتها لعمليات الاغتيالات والانقلابات والتصفيات الجسدية وابتزاز الدول بتزوير الوثائق الرسمية”، لأن ذلك يساهم في “تأجيج” الصراعات و”توسيع “التوترات، و”تغذية” الإرهاب الدولي و”يسقط هيبة” الاتفاقيات الدولية والمواثيق الجاري العمل بها، في إشارة إلى مسؤولية باريس وباماكو في الإفراج عن الرهينة الفرنسي مقابل إطلاق سراح أربعة إرهابيين مطلوبين، منهم جزائريان، داعية جميع الأحرار في العالم إلى “هبّة عالمية عامة” لفضح مخططات العدو الصهيوني والتصدي له، لأنه صار “يهدد” الأمن والسلم العالميين.