عاشت مدينة آكرا الغانية، أول أمس الخميس، على وقع الاحتفالات بجوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم؛ حيث اختارت المنتخب الجزائري أحسن منتخب إفريقي لعام 2009. وقد بررت ذلك كون منتخب الأفناك عرف مستواه صعودا عموديا لافتا نحو الأعلى أنهاه بتأهل مستحق للمونديال من أصعب مجموعة، مكنه من العودة إلى النخبة العالمية بعد ربع قرن من الغياب ما يجعل الجزائر تستحق أن تكون أفضل منتخب إفريقي بعد أن تفوقت في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة على منافسها الإيفواري أداء ونتيجة وهو ما مكنها حتى من تجاوز منتخب النجوم السوداء الغانية الذي سقط في أولى مبارياته بأنغولا أمام كوت ديفوار. ويعد هذا الفوز مكسبا هاما للمنتخب الجزائري الذي سيكون ممثل العرب الوحيد في المونديال وكل الآمال معلقة عليه لأداء مشوار أحسن مما حققه في مشاركتيه السابقتين عامي 1982 و1986. وكان القيصر بيكنباور قد نزع قبعة الاحترام للخضر من أبوظبي واعتبرهم المرشح الأول لمرافقة إنجلترا إلى الدور الثاني في مجموعتهم بالمونديال التي تضم أيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا. ومن نفس المكان، أشاد العبقري كابيللو بالمنتخب الجزائري الذي، حسبه، يكفي أنه تفوق على بطل إفريقيا لكي يكون أقوى منه ورقما صعبا في المونديال. ومع توالي التكريمات والاشادات بمنتخبنا في الخارج فإن عواصف الاستهجان لاتزال تهب على سعدان والكل يريد حشر نفسه في أمور المنتخب الذي من المفروض اتحاد الجميع على توفير كل الهدوء حتى يعطي العمل الحالي للقائمين عليه ثمارا طيبة في جنوب إفريقيا التي ستكون موعدا جديدا للكرة الجزائرية لترك بصماتها وتأكيد عودتها إلى الواجهة.