تشهد المدرسة الابتدائية السي الحواس، الواقعة بسيدي فرج بإقليم بلدية سطاوالي في العاصمة، أوضاعا مزرية انعكست سلبا على السير الحسن للتحصيل العلمي بها، إضافة إلى وقوعها بمنطقة معزولة، الأمر الذي أصبح يستدعي تدخل السلطات المحلية لحل مشاكل هذه المؤسسة التربوية. تتواجد مدرسة الشهيد السي الحواس بسيدي فرج بقرية معزولة وبعيدة كل البعد عن المناطق التي يأتي منها التلاميذ لتلقي الدروس، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة من الميناء وقرية حمدين ساعد، خصوصا مع تذبذب النقل المدرسي، التي أكدت مديرة المدرسة في اتصال هاتفي مع “الفجر”، أنه غير منظم ويصل متأخرا في غالب الأحيان، متسببا بذلك في حرج بالنسبة للتلاميذ، إضافة إلى تعطيلهم عن أوقات الدراسة. من جهة أخرى، تعاني المدرسة وتلاميذها على حد سواء مشكل امتلاء ساحة اللعب والاستراحة بالمياه في حال سقوط الأمطار وتحولها إلى ما يشبه المسبح، حسب المديرة، مما يحرم التلاميذ من اللعب في فترة الإستراحة. كما أن المحيط الخارجي للمدرسة هو الآخر يعاني من انعدام الصيانة، حيث أصبح مدخله يشبه مدخل سجن، حسب أحد أولياء التلاميذ. مشكل آخر يعاني منه تلاميذ المدرسة، هو انعدام مطعم مدرسي رغم المخطط الذي وضعته ولاية الجزائر بتعميم المطاعم المدرسية على مستوى المدارس الإبتدائية بالعاصمة، وهو ما لم يتحقق في مدرسة السي الحواس التي يعاني تلاميذها مع الوجبة الباردة التي تقدم لهم، والتي لا تسد رمقهم، خصوصا مع قطعهم لمسافة بعيدة في طريق العودة من المدرسة.. ورغم أن هذه الابتدائية تمتلك 3 أقسام شاغرة إلا أن مشروع المطعم المدرسي لم يصلها بعد. من جهتها مديرة المدرسة، أكدت أن ظروف المؤسسة التربوية هذه لم تعد تطاق، وهي رفقة أولياء التلاميذ تطالب بتحسين هذه الظروف بتوفير النقل المنظم، وكذا تهيئة ساحة المدرسة، إضافة إلى صيانة وتجميل المحيط الخارجي لها ووضع لافتات تدل على موقع المدرسة. كما أن رجاء التلاميذ هو استفادتهم من مطعم مدرسي كغيرهم من التلاميذ. من جهته المكلف بالشؤون الاجتماعية على مستوى بلدية اسطاوالي، عباس خثير، أكد أن البلدية على علم بالظروف التي تعيشها مدرسة السي الحواس بسيدي فرج، مشيرا إلى أن البلدية وضعت برنامجا لتزفيت أرضية ساحة المدرسة، غير أن التقلبات الجوية التي سادت في الأيام الأخيرة حالت دون تجسيد ذلك، وأضاف محدثنا في اتصال هاتفي أن البلدية ستعيد تهيئة المدرسة وتغيير لافتاتها في العطلة المقبلة. أما فيما يخص مشكل تأخر النقل المدرسي الذي يعاني منه التلاميذ، قال المكلف بالشؤون الاجتماعية إن هذا الإشكال لم يكن مطروحا من قبل، محملا سائقي حافلات النقل المسؤولية، مؤكدا أن البلدية ستأخذ هذا المشكل بعين الإعتبار.