سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تراهن على الالتزام الصادق في مواجهة الإرهاب والتعاون العابر للحدود لتحقيق التنمية دعا وزراء خارجية دول منطقة الساحل إلى تكييف آليات التنسيق، مدلسي:
دعا وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، نظراءه في دول الساحل الى تعاون صريح وصادق في محاربة الإرهاب، مع الالتزام الثابت ودون تنازل في مواجهة تهديداته التي تعرفها المنطقة، مشيرا الى أهمية السلم والأمن في تحقيق الرفاهية والتقدم لشعوب المنطقة من خلال دفع عجلة التنمية قال مراد مدلسي، لدى افتتاحه أشغال الندوة الوزارية لدول الساحل المنعقدة بفندق الشيراطون بالعاصمة أمس، إن حكومات دول الساحل مدعوة اليوم الى تحيين تقييمها للتهديد الإرهابي الذي ربط علاقة قوية مع الجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة، موضحا أن الوضع المتدهور في المنطقة يستدعي إعادة النظر في آليات التعاون الثنائي والجهوي والدولي من خلال تفعيل الآليات في اتجاه التحسين والتكييف للتصدي للتهديدات التي تعرفها المنطقة وتعرقل تنمية شعوبها نحو مستقبل أفضل. وأضاف مدلسي أنه أصبح من الضروري تحسين وتكييف آليات التعاون الثنائي والجهوي والدولي، بعد تقييم التهديد الإرهابي في منطقة الساحل عقب التطورات الخطيرة، وذلك للتحرك بكل حزم وبتدابير ملموسة، داعيا في السياق ذاته وزراء خارجية ست دول من الساحل الصحراوي المشاركة إلى احترام قواعد العمل المشتركة، في تعاون صريح وصادق ومخلص في محاربة الإرهاب، مع الالتزام ودون تنازل، للوصول الى تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق تنمية مستدامة. وأوضح وزير الخارجية أن وضع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة يستدعي التحرك عبر حلول ناجعة ومتجددة وملموسة لتحسين ظروف الحياة من خلال إقامة تعاون عابر للحدود بين بلدان دول الساحل للرد على تحديات الأمن والتنمية، مشيرا إلى سعي الجزائر لجعل منطقة الساحل فضاء سلام قوامه التبادل والتكافل والتضامن. وشارك في الندوة، التي تمت في جلسات مغلقة، وزراء خارجية كل من الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينافاسو وتشاد، وخصصت لدراسة آليات مواجهة التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، بالإضافة الى البحث عن السبل الكفيلة بدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها المنطقة مع تزايد عمليات الاختطاف والتدخل الغربي عبر ممارسة الضغوط على حكومات الدول الضعيفة لتحرير رهائنها، الأمر الذي سمح بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الى تكثيف نشاطه مع عصابات الجريمة المنظمة.