حسب ذات المصدر، ستكون الإنطلاقة شهر ماي القادم بتجسيد أولى مراحل هذا البرنامج والمتمثلة في القيام بأشغال حراجية على مساحة 500 هكتار، حيث ستشمل تنظيف الغابات من الأحراش وجذوع الأشجار المتساقطة، فضلا عن تقليم الأشجار بهدف فتح الغابة للنور، وتطهير مسالكها لتسهيل عملية الولوج إلى أبعد نقطة بها، بالإضافة إلى حماية هذا الوسط الإيكولوجي من الحرائق والتلف، خلال فصل الحرارة، باعتبار هذه الإحراج مادة دسمة لنشوب ألسنة اللهب، وذلك بالتنسيق مع أحد الشركات الوطنية الخاصة الناشطة في هذا المجال بدعم من مقاولين خواص. ومن المنتظر الإعلان عن هذه المناقصة الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تم الإنتهاء من إعداد دفتر الشروط الخاص بهذه المناقصة. واستعدادا لمجابهة خطر الحرائق الذي يعتبر مصدر تهديد حقيقي يتربص بهذا الغطاء النباتي الذي يتربع على آلاف الهكتارات، تقرر في مرحلة ثانية من هذا البرنامج تهيئة خنادق مضادة للحرائق على مساحة 50 هكتارا بكل من بلدية قسنطينة ومسعود بوجريو والخروب وزيغود يوسف وابن باديس، باعتبار هذه الخنادق حواجز طبيعية تتم تهيئتها بشكل معاكس لاتجاه الرياح لمنع ألسنة النيران المستعرة من الانتشار داخل الغابة، حيث يتم إقامتها وفق نموذجين، الأول يحيط بالغابة بشكل دائري، والثاني وسط الغابة، وكلاهما كفيل بحماية هذا الوسط الحي من حدوث حرائق على نطاق واسع. أما عملية التشجير فستنطلق في ال25 من أكتوبر القادم المصادف لليوم الوطني للشجرة، وتستمر إلى غاية ال 21 من مارس من السنة الجديدة القادمة، وهو اليوم الذي يتزامن مع العيد العالمي للشجرة. وحسب ذات المصدر، فقد تمت برمجة تشجير 600 هكتار بقيمة مالية تقارب 9 ملايير سنتيم موزعة عبر كل من بلدية قسنطينة 80 هكتارا، زيغود يوسف 100 هكتارا، ابن زياد 70 هكتارا، مسعود بوجريو 80 هكتارا، عين أعبيد 270 هكتارا. وقد تقرر أيضا إعادة تشجير 400 هكتار بعد إجراء دراسة ميدانية شاملة للمناطق المتضررة، وذلك بتعويض الأشجار التالفة بفعل الحرائق والرياح العاتية أو بسبب تعرض العديد منها للأمراض الفطرية مما يؤدي إلى هلاكها، حيث تقرر إعادة تشجير 150 هكتارا بمنطقة الجباس وسيدي سليمان ببلدية قسنطينة، و60 هكتارا بالكاف لكحل ببلدية ديدوش مراد، و40 هكتارا بغابة مغرول ببلدية ابن زياد، و100 هكتارا بذراع الناقة ببلدية الخروب، و50 هكتارا بمنطقة الحنبلي ببلدية ابن باديس.